تحت عنوان: (وقد خاب من افترى) كتب الأخ الأستاذ فهد بن عبدالله العون مقالاً طيباً عن الصدق والكذب؛ رزقنا الله الأولى في القول والعمل وجنبنا الثانية من فضله في القول والعمل، وأستأذن الأخ الكريم بتوضيح الآتي:
1- في وصفك -أخي الكريم- للإنسان الصادق قلت إنه متسامح عفو عن زلات.. والحقيقة أن (عفو، تعالى، سبحان..) صفات تختص بذات الله تعالى.
2- قولك: (الكذب جبن، ومذلة وحسابه على الله) لعلك تقصد حساب الكذاب باعتبار أن الكذب ذاته لا يحاسب بالطبع.
3- أما قولك: (فالصدق يستحق صاحبه اللعنة والطرد من رحمة الله) فمن المؤكد حتى لو لم تكن خطأ مطبعياً أن المقصود هو الكذب.
4- تعقيبك على قوله تعالى: {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} بأن هذه بعض الآثار السيئة للكذاب، أقول: هذه أوامر ونواه.
5- قولك: (والكذاب يستبدل منهجية الصدق إلى الكذب) صحتها أنه يستبدل منهجية الصدق بالكذب لأن الفعل يستبدل يتعدى إلى حرف (الباء) كقوله تعالى: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}.
6- وقولك أخي الكريم (ومما لا شك فيه فإن الكذب هو.. ) فالصواب: (أن الكذب.. ...) لأن (الفاء) حرف عطف ولا عطف قبلها هنا.
7- أما قولك -أخي الكريم- (والإسلام أشد الأديان.. وأكثرهم....) فالصواب: وأكثرها؛ لأن الضمير (هم) يرتبط بالعاقل وكل ما فيه روح.
وحياك الله مبارك فيك وزادك من علمه وفضله.
* إلى الأخت فاطمة الجوفان:
مقالك - في نفس التاريخ - حول التوحد والعطاء.. جزاك الله خيراً على هذه الالتفاتة الكريمة، وأحب الإشارة إلى أنه إذا اجتمعت الذكورة والأنوثة يغلب ضمير الذكورة كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ} وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم}.
* تحية لهذا الرجل:
دون سابق موعد كنت في صالة الانتظار أمام مكتب مدير مرور منطقة القصيم - العقيد سليمان العجلان - للسلام والتعارف، وفجأة خرج علينا من مكتبه، وإذا بأحد رجاله يتقدم منه وبيده معروض يطلب فيه الإعفاء من الخدمة فأحس العقيد بشيء ما، فعرض عليه النقل إلى جهة أخرى فانفرجت أساريره، وعلت وجهه البسمة، وهنا أكد العقيد أمره إلى مدير مكتبه أن يتم النقل خلال يومين اثنين.
كان اليأس لكن كانت هناك يد العقيد العجلان التي أعادت البسمة إلى وجه هذا الرجل وأثبتت أن القيادة فن وذوق وأخلاق.
تحية للعقيد العجلان ولأمثاله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حمدين الشحات محمد - بريدة
|