Wednesday 18th August,2004 11647العدد الاربعاء 2 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الحذر.. الحذر.. من جوالات (الكاميرا)!! الحذر.. الحذر.. من جوالات (الكاميرا)!!

سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
في عدد (الجزيرة) رقم 11641 ليوم الخميس جاء في آخر صفحة من صفحاتها عنوان جيد ومهم وهو (حارسات لضبط الجوالات المصورة).
وإنني أشيد بما فعله أهل المذنب الغيورون الذين شددوا في هذا الأمر! كيف لا؟ وقد أصبحنا نسمع عن تلك القصص المحزنة والمخزية لكثير من الفتيات، وأصبح الكثير من الشباب ممن يمتلك تلك الأجهزة يتفاخر ويتباهى أمام زملائه أن لديه صورة فتاة أو مقطعاً غير لائق، ولا حول ولا قوة إلا بالله حينما يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً عند بعض السذج من الشباب - هداهم الله-، بل إن البعض من الشباب يقوم بنشر هذه الصور وتلك المقاطع السيئة لكثير من الناس ولا يراعي حرمة ذلك في الدين. لقد انتشرت هذه الأجهزة المزودة بالكاميرا التي يسمونها (الباندا) وغيرها عند كثير من الشباب والفتيات، وأصبحت عندهم كما يسمونها (موضة) وأصبح الإنسان في كل حين يسمع، بل أقولها وبكل أسف يشاهد أقول يشاهد الكثير من الفتيات الغافلات اللاتي أخذت لهن هذه الصور وتلك المقاطع بغير علم منهن. فبعضهن تصور في الأفراح والمناسبات وهي لا تعلم إما من صديقة حاقدة أو سيئة وما أن تلبث هذه الصورة قليلاً حتى تتناقل بين الناس كما يتناقل الناس الأخبار، بل إن بعض الصور تخرج في الشمال وفي لحظة يراها من في الجنوب وهكذا.
إذاً كيف سيأمن الإنسان المسلم على أهله وزوجه وعرضه. ولابد من الوقوف في وجه أولئك المفسدين أصحاب الشهوات وأن تحارب تلك الأجهزة من جميع فئات الناس، ثم أمر آخر وهو إذا علم مفسدة ومضرة تلك الجوالات المزودة بالكاميرا وجب مقاطعة تلك الأجهزة حتى نسلم من شرها وشر من يصنعها لنا.
فإذا كانت تلك الدول تسمح بمثل هذه الأمور وليس عندها إشكال في ذلك أو غيرة أو دين يردعها. فنحن عندنا مبادئ ودين جاء لحفظ ضروريات خمس ومنها حفظ العرض.
وقد توعد الله أولئك القوم الذين يحبون نشر الفاحشة في الذين آمنوا بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}. فالواجب الحذر من هذه الأمور المخالفة للدين ولنعلم أن السلامة لا يعدلها شيء وأن الجوالات بالكاميرا لا يردها شيء.

عبدالله بن محمد المكاوني- الخرج- ص.ب: 6821

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [خدمة الإنترنت] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved