إلا (الأخطاء) في تاريخنا

اطلعت على ما كتبه الأخ قاسم بن خلف الرويس في صفحة وراق الجزيرة العدد 11616 عن زيارته للمتحف الوطني بمدينة الرياض وقد تطرق لعدد من النقاط التي نشكره عليها، ولعل أهمها وهو ما أريد التعليق عليه: هو الخطأ التاريخي الفادح الذي لا يقع فيه طالب المرحلة الابتدائية فما بالك بهذا المتحف الذي يسجل تاريخ الأمة ويحفظ تاريخ الوطن وتراثه، حيث جاء عند (الرويس) أنه في أحد أقسام المتحف لوحة تشير إلى أن الملك عبدالعزيز فتح الأحساء في سنة 1333هـ، فإن صح هذا الأمر - وأظنه كذلك- فالصحيح إن فتح جلالته للأحساء كان عام 1331هـ، والحقيقة أنه من عجائب الأمور أن المتحف الوطني وهو المرجع الشامل لتاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الملك عبدالعزيز على وجه الخصوص، ولكن هل يحق لنا توجيه اللوم لها!!.
كما يجاور المتحف من الجهة الأخرى (وكالة الآثار والمتاحف) التابعة لوزارة التربية والتعليم والمسؤولة.
والحقيقة أن متاحفنا رغم الإمكانات الهائلة مازالت غير قادرة على جلب الاهتمام واجتذاب أبناء الوطن الذين يقفون في طوابير طويلة لزيارة متاحف اسطنبول أو القاهرة أو غيرها من المتاحف في البلدان لأخرى، ولكنه يدفع لرسوم الدخول أقل من 15 ريالاً على أية حال، كما لم نشاهد من هيئة السياحة بادرة لاستغلال الناحية الآثارية في توطين السياحة وتنمية الحس الوطني لمشاهدتها، فقبل أن يشاهدها الأجانب يجب أن يعرفها المواطن.
وأخيراً أشكر لعزيزتي (الجزيرة) إتاحة الفرصة لنشر هذا التعليق، كما أشكر الأخ الرويس على ملاحظاته.. ولكم تحياتي.