* الرياض - الجزيرة:
أكثر من مليون ونصف المليون زائر ارتادوا متنزه سلام خلال ثمانية أشهر منذ افتتاحه أمام الجمهور في شهر ذي الحجة من العام الماضي 1424هـ حتى شهر جمادى الآخرة 1425هـ حيث إن المزايا الفريدة التي يتمتع بها المتنزه جعلت منه خيارا نموذجيا للأسر والعائلات السعودية والمقيمة في المدينة خاصة خلال عطلة الصيف الحالي.
ومما يذكر أن الجهات المختصة قد كرست جهودها منذ فترة كافية لاستقبال فصل الصيف الحالي، وما ينطوي عليه من طلب متزايد على الخدمات الترفيهية في هذا المتنزه، وذلك من خلال تطوير مجموعة من البرامج الشيقة والممتعة الممزوجة في نفس الوقت بخصوصيات المجتمع السعودي، وفي إطار عاداته وتقاليده وتراثه المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة.
ويحتضن متنزه سلام العديد من الأنشطة والفعاليات التي تشبع رغبة زواره وتحقق لهم الفائدة المتوخاة والتنوع المنشود والخصوصية المرجوة والإشباع لكل الأذواق ولجميع الأعمار وفي مختلف الأوقات، وتتمثل هذه الفعاليات والأنشطة التي تستمر طوال عطلة الصيف في العديد من العروض المسرحية الجادة والمرحة لعشاق الفكاهة والتسلية الثقافية والعقلية، كما تقدم لهم العديد من المسابقات الثقافية والرياضية المتنوعة للكبار والصغار.
كما يضم المتنزه مجموعة من البرامج والفعاليات الترفيهية لعشاق الألعاب المسلية التي تتضمن ركوب القطاع الداخلي والتجول به داخل المتنزه والاستمتاع بالمشاهدة، وركوب الخيل سواء كانت من الخيول الكبيرة أو الصغيرة مع الرعاية من قبل المختصين، والتنقل بقوارب التجديف داخل البحيرة، وكذلك قوارب التصادم وقوارب التحكم عن بعد، بالإضافة إلى لعبة الترومبلين المسلية.
كذلك تتوفر في المتنزه مرافق اللعب والتسلية المجانية، من خلال ثماني مناطق للألعاب موزعة في مختلف أرجاء المتنزه.
ولأن متعة الطعام والشراب مكملة لمتعة النفس والروح والتسلية، يوجد العديد من المطاعم والمقاهي المنتشرة في كافة أرجاء المتنزه التي توفر أجواء من الخصوصية والتسلية وتشكيلات متنوعة من الاطعمة السريعة.
هذا بالإضافة إلى المناطق الرئيسية الاربعة التي يحتضنها المتنزه والتي يشكل كل منها قصة متكاملة من المتعة والتسلية والجمال في جو من الخصوصية والراحة والطمأنينة والأمان، وتشمل المناطق: المنطقة المزروعة بالنخيل في الجزء الشمالي من المتنزه التي توحي إجواء المزارع التقليدية وتتضمن جلسات مريحة للزوار يستمتعون في الظلال والأجواء العائلية المرغوبة، ومنطقة التلال الواقعة في غرب المتنزه التي تتكون من مسطحات خضراء، ومنطقة البحيرة الصناعية التي تبلغ مساحتها 34.000م2، وتنقسم إلى منطقتين إحداهما لركوب القوارب، والأخرى تمثل تكوينا طبيعياً مكملاً للبيئة الجميلة للمتنزه، وهناك المنطقة البيئية، وتقع في الجزء الجنوبي من المتنزه وهي بمثابة محمية طبيعية لأنواع منتقاة من الطيور والنباتات.
كما يشتمل المتنزه على مضمار للمشي داخل المتنزه وحوله تستقطب الكثير من عشاق هذه الرياضة.
ويتمتع المتنزه بوجود أعداد كبيرة من العاملين المختصين في كافة النواحي التشغيلية والأمنية التي تهم الزوار مما يعطيهم الشعور بالراحة والطمأنينة والأمان ويساعدهم على تلبية متطلباتهم بكل يسر وسهولة وفي جو عائلي يلبي كافة الأذواق والاهتمامات.
من جهة ثانية يواصل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عملهم في متنزه سلام بما يحفظ الآداب العامة، ويؤكد الالتزام بتعاليم الشرع الحنيف لتكتمل راحة الأسر الزائرة.
حيث أشار فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض بالنيابة الشيخ عثمان العثمان، إلى أنه وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسمو نائبه للجهات المعنية بالاستعداد لاستقبال الزائرين ومضاعفة الجهد في تهيئة الجو المناسب لزوار المتنزه خاصة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونها تضطلع بدور أساسي في حفظ الأخلاق والآداب العامة، قام فضيلة المدير العام للهيئة بجولة على المتنزه قبيل فتح أبوابه للزائرين يرافقه فرق عمل من المسؤولين والميدانيين في فرع منطقة الرياض، ووقفوا على مرافق المتنزه ورسموا على إثرها خطة العمل الميدانية حيث تم انتقاء عدد من الأعضاء الميدانيين من ذوي الخبرة والتأهيل وتم توزيعهم كفرق دائمة التواجد في المتنزه وأمام البوابات الرئيسية، كما جرى التفاهم مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في ظل توجيه سموه الكريم لتخصيص مقر لفرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتم ذلك بمتابعة من سعادة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة والعاملين معه في الهيئة.
وأكد الشيخ العثمان بأنه وبهذا الدعم المتواصل من سموه وهذا الحضور المتفاعل من كل الجهات، فلقد تمت بحمد الله السيطرة التامة على كل المشكلات التي صاحبت الإقبال الكبير لزوار هذا المتنزه الذي بلغ عددهم في فترة وجيزة المليون ونصف المليون زائر.
وتقدم الشيخ العثمان في ختام تصريحه بجزيل الشكر والتقدير لسمو رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على كريم عنايته ورعايته لجنوده العاملين معه في كل القطاعات الخدمية والأمنية وإنه لشرف لي ولزملائي العاملين معي في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أن نعمل وفق طاعة الله ثم طاعة هذا الأمير المخلص لدينه ووطنه.
|