شهيدان..وانضمام المزيد من الأسرى للإضراب عن الطعام
القوات الإسرائيلية تدفن «خريطة الطريق» بالمزيد من بناء المستوطنات

* رام الله - بلال أبو دقة - الوكالات:
أدانت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء قرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات يهودية بالضفة الغربية في خطوة تهدف لتهدئة الأصوات المعارضة لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة داخل حزب الليكود الذي يتزعمه، ولجذب سياسيين من يسار الوسط لائتلافه الحاكم.
واعتبر صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني أن الخطوة الإسرائيلية خطيرة، وتعني دفن خطة خارطة الطريق، وكانت إسرائيل جمدت هذه الخطط الاستيطانية من قبل تجنبا لإثارة غضب الولايات المتحدة.
وأمس استمرت الاعتداءات الإسرائيلية حيث استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال بينما كانا على مقربة من مستوطنة يهودية في قطاع غزة.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية من جانب آخر أن الجيش الإسرائيلي دمر بواسطة المتفجرات ثلاثة مبانٍ سكنية في حي البرازيل برفح جنوب قطاع غزة كما دمر بئرين للمياه الجوفية في بيت حانون.
ومن جانب آخر طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الثلاثاء بتشكيل لجان دولية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل الوقوف على طبيعة الأوضاع والظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية. وقد واصل أمس جزء من ثمانية آلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام في محاولة لتحسين ظروف اعتقالهم، و ينضم إليهم اعتبارا من اليوم الأربعاء السجناء الآخرون.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أعطى أمس الإذن بنشر استدراج عروض لبناء 1001 مسكن استيطاني في الضفة الغربية بعد أن كان قد جمد ذلك، وذلك عشية مؤتمر لحزب الليكود الذي يتزعمه، كما أفاد مسؤول إسرائيلي أمس الثلاثاء.
ويحتاج شارون إلى إدخال العمل في الحكومة لكي ينفذ انسحابه المزمع من قطاع غزة بعد أن فقد أغلبيته في البرلمان حينما تقاعس حلفاؤه التقليديون عن تأييد خطته لفك الارتباط.