* بغداد - النجف - د.حميد عبدالله - الوكالات:
تتّجه بوادر الأزمة الخانقة في النجف للانفراج بعد وصول وفد من المؤتمر الوطني العراقي يضم 70 شخصا برئاسة حسين الصدر بطائرة خاصة للنجف للتفاوض مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لحل الازمة الناشبة في مدينة النجف وإنهاء مظاهر التسلح فيها.
ويحمل الوفد ثلاث نقاط من اجل إيقاف القتال في مدينة النجف أولها حل مليشيا جيش المهدي وتحويله إلى منظمة سياسية وحزبية وثانيها إخلاء ضريح الامام على بن أبي طالب من أي مظاهر مسلحة أما الثالثة فهي التعهد للصدر وأتباعه من جيش المهدي بتقديم ضمانات حول عدم تعرضهم جميعا لأي ملاحقات قانونية.
وفي امتداد للحدث أرجئ التصويت الذي كان يفترض ان يتم امس الثلاثاء لانتخاب اعضاء المجلس الوطني التشريعي إلى اليوم الاربعاء بسبب غياب بعض عناصر وفد المؤتمر الوطني بالنجف.
وفي الوقت الذي وصل فيه وفد المؤتمر الوطني إلى مدينة النجف لوضع حد للنزاع المسلح استؤنفت المعارك مجدداً أمس الثلاثاء بالقرب من ضريح الامام علي وسط مدينة النجف حيث يتحصن مقاتلو ميليشيا الصدر ومن النجف إلى جنوب العراق حيث وقعت اشتباكات مساء أمس الثلاثاء في البصرة بين ميليشيات الصدر والقوات البريطانية قُتل على إثرها جندي بريطاني كما أصيب ثلاثة عناصر من الوحدة الايطالية بجروح ليل الاثنين الثلاثاء الماضيين في معارك مع مسلحين بالناصرية.
ونالت بغداد نصيبها أيضاً من التوتر الأمني حيث قتل سبعة عراقيين وأصيب ثلاثون آخرون بجروح إثر سقوط قذائف هاون بالقرب من مقر للشرطة في شارع الرشيد في وسط بغداد أمس الثلاثاء مما أحدث دويا عنيفا اهتزت له العاصمة العراقية.
وقرب الرمادي قتل مدنيان عراقيان امس برصاص جنود امريكيين بعد انفجار قنبلة من صنع يدوي لدى مرور قافلة عسكرية أمريكية.
وإلى الشرق من العاصمة بغداد قتل جندي أمريكي وأصيب آخر بجروح في سلسلة هجمات للمقاومة العراقية كما تحطمت طائرة أمريكية من دون طيار أمس في العراق قرب مدينة بلد وفق ما علم من مصدر عسكري أمريكي.
طالع دوليات
|