* واشنطن - لندن - الوكالات:
اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية انها رفضت باستمرار التعاون مع جندي أمريكي سابق متهم بإقامة سجن سري في كابول وكانت محاكمته قد بدأت يوم الاثنين قبل ان يتم تأجيلها.وقال المتهم جوناثان ايديما انه كان يجري اتصالات مع (امرأة برتبة جنرال) تدعى هيثر اندرسون في وزارة الدفاع خلال حملته لمكافحة الارهاب في افغانستان.
وجاء في بيان وزعه من سجنه ومكتوب بخط اليد (لم اكشف اسماء الجنرالات الذين كنت اتصل بهم ولكن ذكرت فقط اسم اندرسون بعد استشارة المتهمين الآخرين).
واوضح مسؤول في البنتاغون فضّل عدم الكشف عن هويته يوم الاثنين ان هيثر اندرسون هي موظفة مدنية في وزارة الدفاع مكلفة شؤول موظفي الأمن.
وأكد ان ايديما اتصل بمكتبه مرات عدة في محاولة على ما يبدو للحصول على معلومات.واضاف (بعد تحقيق سريع فهموا انهم لا يريدون التعاون مع أي شخص). واوضح (استمر هذا الشخص في الاتصال بشكل مستمر في وزارة الدفاع ولم يتطلب الأمر اكثر من اتصال او اتصالين لمعرفة من هو).
وكان جوناثان ايديما، زعيم شبكة من ثلاثة أمريكيين واربعة افغان متهمين بممارسة (التعذيب) و(احتجاز رهائن)، اشتكى من تسليم اجهزة الاستخبارات الافغانية إلى (اف بي آي) 500 صفحة من الوثائق و200 شريط فيديو وما لا يقل عن 400 صورة ضبطت لدى اعتقالهم، الأمر الذي لم يمكنه من إعداد دفاعه.
وقال ان بعض هذه الوثائق من شأنه اثبات علاقاته بوزارة الدفاع الأمريكية. وبعد تعليق الجلسة لساعتين بعد الظهر أقر المدعي العام محمد نعيم الدواري ان هذه الوثائق (كانت بحوزة اف.بي.آي طيلة عشرين يوما) ولم تسلم للقضاء الأفغاني الا قبل افتتاح الجلسة مباشرة.وقرر تأجيل الجلسة.
واعتقل الرجال السبعة في الخامس من تموز - يوليو في غرب كابول ووجهت اليهم التهم رسميا في 18 منه. وكان المتهمون الأمريكيون الثلاثة الذين يؤكدون انتماءهم إلى القوات الأمريكية الخاصة، احتجزوا بشكل غير شرعي ما لا يقل عن تسعة اشخاص في زنزانة اعدت في منزل خاص.
وفي افغانستان تعهد الرئيس حامد قرضاي في تعليقات نشرت يوم الثلاثاء بأن يقيم حكومة نظيفة ذات كفاءة تخدم الشعب وليس نفسها اذا اعيد انتخابه رئيسا في الانتخابات التي ستجرى في اكتوبر تشرين الاول.
وقال كرزاي في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن حكومته القادمة ستكون خالية من جماعات المصالح التي يشعر كثير من الافغان والحلفاء الاجانب إنها أحبطت جهود حكومته الحالية.
ومن جانب آخر من المقرر ان تكون قوة عسكرية اسبانية من حوالي سبعين رجلا غادرت اسبانيا امس متوجهة إلى افغانستان للإعداد لوصول قوات اسبانية اخرى إلى هذا البلد بهدف تعزيز القوة الدولية للمساندة على الامن (ايساف).
وقال متحدث باسم الوزارة في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان هذه القوة ستضم (حوالي سبعين رجلا) ينتمون إلى سلاحي البر والجو.
|