* غزة - القدس - المحتلة - القاهرة - بلال أبو دقة - الوكالات:
اعتبر صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني أن إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الإذن بنشر استدراج عروض لبناء 1001 مسكن استيطاني في الضفة الغربية (هو خطير، ويعني دفن خريطة الطريق).
وقال عريقات: (نحن ننظر إلى ذلك ببالغ الخطورة وهذه الممارسات الإسرائيلية التي تعطي وعوداً للإدارة الأمريكية وتقول: إنها تلتزم بخريطة الطريق، ثم نرى هذا الكم الهائل من العطاءات لبناء مستوطنات جديدة في أجزاء كثيرة من الضفة الغربية وفي القدس بالتحديد ان دل على شيء فيدل على أن هذه الحكومة ماضية في طريق الاستيطان).
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أعطى أمس الإذن بنشر استدراج عروض لبناء 1001 مسكن استيطاني في الضفة الغربية بعد أن كان قد جمد ذلك، وذلك عشية مؤتمر لحزب الليكود الذي يتزعمه، كما أفاد مسؤول إسرائيلي أمس الثلاثاء.
وأشار عريقات إلى أن ذلك يشكل (دفناً لخريطة الطريق ويدل على أن كل الوعود التي قطعت للرئيس الأمريكي جورج بوش من قبل شارون لم تنفذ سواء بإزالة البؤر الاستيطانية أو وقف الاستيطان وبناء الجدران).
وطالب عريقات (الإدارة الأمريكية التأكد من أن أياً من الوعود التي قطعها لها شارون بشأن الاستيطان لم ينفذ).
وأوضح (إذا اعتقدت إسرائيل بأنه بانسحابها من غزة تستطيع الاحتفاظ بالضفة الغربية فهي واهمة).
وقال مسؤول في رئاسة الوزراء الإسرائيلية أمس: إن (استدراج العروض سينشر بعد أن تقوم وزيرة الإسكان الجديدة (تسيبي ليفني) بالتدقيق في مواقع هذه المساكن).
وزعم المسؤول أن (نشر استدراج العروض لا علاقة له بعقد مؤتمر الليكود اليوم الأربعاء).
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت من جانبها على العلاقة بين نشر استدراج العروض ومؤتمر الليكود الذي يتوقع أن يواجه فيه شارون صعوبات. ويعارض متشددو الليكود مساعي شارون لتشكيل حكومة موحدة مع حزب العمل المعارض بهدف تأمين غالبية في الكنيست لتمرير خطته للانسحاب من قطاع غزة في 2005. أمس أكدت إذاعة إسرائيل موقف حزب الليكود هذا.
وأوضح شارون أنه يفضل الائتلاف الحالي لكنه لعدم قدرته على التيقن من دعم جميع أعضاء ليكود ليس أمامه من خيار إلا توسيع الائتلاف.
ويحتاج شارون إلى إدخال العمل في الحكومة لكي ينفذ انسحابه المزمع من قطاع غزة بعد أن فقد أغلبيته في البرلمان حينما تقاعس حلفاؤه التقليديون عن تأييد خطته لفك الارتباط.
وتسبب خصومه في ائتلاف ليكود في إلحاق هزيمة به حينما رفضوا خطة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بفك الارتباط المنسق في قطاع غزة. وأمس استمرت الاعتداءات الإسرائيلية حيث استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال بينما كانا على مقربة من مستوطنة يهودية في قطاع غزة.
وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على رجلين اقتربا من المستوطنة وهما يحملان ما بدا كشحنة متفجرة.
وقالت كتائب أبو الريش ذات الصلة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات: إن الفلسطينيين من سكان خان يونس وأنهما قتلا أثناء محاولتهما زرع قنبلة إلى جوار عربة جيب عسكرية إسرائيلية.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية من جانب آخر أن الجيش الإسرائيلي دمر بواسطة المتفجرات ثلاثة مبانٍ سكنية في حي البرازيل برفح جنوب قطاع غزة قبل أن ينسحب صباح أمس.
وقال المصادر: (إن هذه المباني تقطنها تسع عائلات فلسطينية أصبحت الآن بلا ماوى). كما توغل الجيش الإسرائيلي فجر أمس شرق بلدة بيت حانون، شمال القطاع، ودمر بئرين للمياه الجوفية في المنطقة.
|