* بغداد - د. حميد عبدالله :
قال مصدر في حركة الوفاق الوطني العراقي المرتبطة برئيس الوزراء إياد علاوي إن عشرين مسلحاً أجنبياً يحملون أسلحة ثقيلة تحصنوا في مرقد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهددوا بتفجير المكان.
وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية العراقية قد أصدرت بياناً مكتوباً حصلت حركة الوفاق على نسخة منه أكدت فيه دخول عشرين مسلحاً من جنسيات أجنبية إلى المرقد الشريف وهددت بتفجيره في حال محاولة القوات الأمريكية أو قوات الشرطة العراقية إخراج تلك المجموعة بالقوة، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية قد أصدرت أوامرها إلى قوات الحرس الوطني وقوات الشرطة بعدم مهاجمة الضريح لأي سبب كان كما طلبت من القوات الأمريكية ذلك مفضلة اختيار أكثر السبل هدوءًا لإخراج المتحصنين من الضريح بما لا يسئ لقدسية المكان ويستفز مشاعر ملايين المسلمين في العراق والعالم. من جهة أخرى كشف محلل إستراتيجي عراقي عن خطة من ثلاثة محاور وضعتها القوات الأمريكية لاجتياح مدينة النجف وإخراج المعتصمين من داخل الضريح الحيدري.
وقال المحلل الإستراتيجي سمير عبيد إنه حصل على معلومات موثوقة من مصدر عسكري أوروبي يعمل في دوائر حلف الأطلسي (الناتو) تفيد بأن قوات الاحتلال الأمريكي قد وضعت خطة محكمة ودقيقة لاجتياح النجف وأن من المرجح أن تنفذ هذه الخطة في ليلة اختتام المؤتمر الوطني لأعماله في حالة عدم التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وقال عبيد: إن خطة إخراج المتحصنين في الضريح الحيدري الشريف تشبه إلى حد كبير الخطة التي نفذتها السلطات السعودية وبنجاح منقطع النظير لإخراج الجماعة التي تحصنت في الحرم المكي الشريف في منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي من غير أن تلحق العملية أية أضرار بالحرم المقدس.
وتتكون الخطة من ثلاث صفحات، حيث تبدأ الصفحة الأولى باختراق مقبرة وادي السلام من النصف وتقسيمها إلى قسمين ثم تطويق القسم المحاذي لمدينة النجف وعزله عن المدينة تماماً واستعمال القنابل الهوائية التي تثير الفزع والخوف ضد المتحصنين في المقبرة وهي نفس القنابل التي استخدمت في كهوف (تورا بورا) في أفغانستان من قبل القوات البريطانية على أن تترك ثغرة باتجاه الشرطة العراقية لاستسلام مقاتلي جيش المهدي المتحصنين في المقبرة.
أما الصفحة الثانية فتتضمن عزل مركز المدينة عن مرقد الإمام علي وذلك من خلال القصف الجوي المستمر واستعمال قنابل خاصة تجعل المكان في ظلام دامس ثم يتم إنزال مظلي متزامن مع القصف الجوي لتطويق المعتصمين خارج الصحن الشريف وعزلهم مع ترك الجهة المقابلة لمدينة الكوفة مفتوحة كي تنسحب الجماهير المعتصمة مع تقدم الدبابات لتطويق المدينة وعزلها عنالصحن الشريف.
أما الصفحة الثالثة فتتلخص باستعمال قنابل مخدرة محصورة التأثير بطريقة تقنية متقدمة جداً، حيث لا يتسرب تأثيرها خارج حدود الصحن وتتميز بقدرتها على شل حركة الإنسان تماماً وبعد ذلك يتولى أفراد المارينز فتح أبواب الضريح أمام أفراد الشرطة والحرس الوطني العراقي الذين سينحصر واجبهم بإخراج المتحصنين من داخل الصحن.
ملاحظة: المصدر في حركة الوفاق الوطني هو السيد هاني إدريس عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس مجلس إدارة جريدة بغداد الناطقة باسم الحركة.
|