احترت في زاوية هذا الأربعاء، لا لنضوب معين الأفكار لدي، فالأفكار نشطة كنشاط فتاة امتهنت رياضة الذهن والجسد لسنوات وما زالت، وهي نشطة كذلك في ذهن من آخت الحرف واتخذه أنيساً ونديماً.. وليس لسوء الأحوال الجوية في الشرقية فالطقس (كما أرى) أخذ في التبدل للأحسن إن لم يجد من يبطل النظرة!!
احترت، وتأخرت في كتابتها حتى اعتراني الكسل، لولا أن رسالة صباحية أتتني على جوالي من صديقة تمضي ما تبقى من أيام الإجازة في (لبنان) كتبت لي:
(فنجان قهوة و... ومنظر رائع للبحر وجو أكثر روعة وعزلة صباحية رائقة)
كأنما هي تحرضني (من حيث لا تقصد) على كتابة الزاوية بملامح جديدة، واحتياج متجدد.
* القهوة.. وأعني بها التركية لي معها صداقة أزلية وعلاقة ود ذات نفس عبق حتى إذا انتبهت وجدتني قد سميت ابني (تركي).
* البحر.. سر سحر الشرقية وفتنتها وجمالها وتميزها وولع شباب وشابات ورجال ونساء الوسطى بها وإن كابروا.
* الجو.. وارتباطه بنفسية الفرد مداً وجزراً وطولاً وعرضاً.. فكيف به حينما تضطجع رياحه على صدر البحر فيرتج بعد أن كان ساكناً وينتفض موجاً هادئاً أو هادراً.
* أما العزلة فلي معها حكايات وحكايات إذا اطمأن قلبي على من أحب، وارتاح بالي لراحتهم وأنسهم وفرحهم عندها تتأنق العزلة أمامي كأنما هي تحرضني للاختلاء بها صباح رائقاً أو مساء.
***
على الجوال أتلقى كما من الرسائل منها المكرر والباهت والمعاد والمعاتب والمؤنب والغاضب والمشتاق والمنتظر.. واستمتع جداً بالعفوي منها، لا تكلف أو مبالغة وتأنق لمستوى القبح.. ورسالة صديقتي أتت في وقتها.
لماذا؟!بظهور الزاوية يتبقى يومان ونلج بوابة المدرسة.. يوما ال(Week End) فبماذا استعدينا؟ وهل من طقوس جديدة نمارسها استعداداً للدوام الوظيفي خلاف الروتين الممارس.
حركة دؤوبة في المجمعات التجارية، وتخفيضات موسمية على ما تتعاطاه الموظفة من زي رسمي وجزم وحقائب 50%، 75% لن أجادل في مصداقيتها.
أما الدوام ففي مدرسة أخرى ومبنى آخر لحين الانتهاء من الترميمات والصيانة مع التسليم بوحشة المبنى (الآخر) والزميلات الجدد الغريبات إلا عن أنفسهن وزميلاتهن، لذا علي أن ألزم صديقتي وزميلتي في آن واحد لموقفي الضد تجاه مزيد من الزملاء والأصدقاء فما في الجعبة يفي بالاحتياج.
لو لم تكن في الجعبة زميلة صديقة وحبيبة لدعتني العزلة إلى جوارها ولن أجدها (عزلة صباحية رائقة) حسب رسالة صديقتي، وقد أجبتها
(صباحك لبناني)
وما أدراك ما (لبنان)!!
قسم الإحصاء في وزارة السياحة في لبنان ذكر ضمن قراءة لتطور المشهد السياحي بها هذا العام أن السياح السعوديين احتلوا المرتبة الأولى في عدد الوافدين إلى لبنان إذ بلغ عددهم في الأشهر السبعة من السنة الجارية 53.277 سائحا أي بنسبة 47% من مجمل السياح العرب.. ونتطلع لأن نرى هكذا قراءة وهكذا نسبة تبشر بتطور المشهد السياحي في السعودية ليأتي إلينا من نذهب إليهم على أن يتضمن السياحة تطور مماثل للمشهد الثقافي، وقراءة عوامل الجذب السياحي قراءة مستفيضة بأبعادها قبل اكتمال مادة كتابي وترتيب أمر طباعته، ففي النية طباعته في لبنان ليحض بمساحة مكانية في كل معرض دولي للكتاب طمعا في الانتشار العربي والعالمي بعد أن ضقنا ذرعاً بالانتشار المحلي.
ص.ب: 10919 - الدمام: 31443
|