|
انت في "مقـالات" |
بالتأكيد إننا نعيش طفرة ترفيهية غير مسبوقة وها هم نجوم المسرح المصري يغادرون (أم الدنيا) مصر و(هوليود العرب) القاهرة ليغتنموا فرصة الصيف في السعودية ليعرضوا ما لديهم في مدن المملكة! ومن كان يتصور مثلا أن يونس شلبي الذي لمع في مسرحية مدرسة المشاغبين عندما قدما قبل حوالي عشرين سنة، انه من الممكن مشاهدته في يوم من الأيام يقدم فقرة ترفيهية في أحد المنتزهات! لكن الكثير من نجوم المسرح المصري ينتشرون الآن في منتزهاتنا ومسارحنا بعد أن غزوا محطاتنا الفضائية وهي ظاهرة تستحق الوقوف عندها، فيونس شلبي في مدينة عنيزة ومدينة جدة تحتضن أحمد بدير وسمير غانم ومحمد نجم والعشرات غيرهم ليقدموا قليلا من المسرح وكثيرا من الاسفاف والتهريج! ولأننا مسرحياً ما زلنا (تحت) فسوف نظل في حالة استقبال لكل من يقرر الهبوط الاضطراري ومن لا يجد سوقاً له في بلده ومن لا يزال (يلعب) بسمعته! من الواضح أننا أصبحنا سوقاً استهلاكية لكل شيء حتى للتهريج حيث فتحنا أبوابنا له ولا أدري لماذا لم نحقق الاكتفاء الذاتي حتى من التهريج ما دمنا مضطرين إليه فهو ليس مكلفاً ولا يحتاج إلى أية امكانيات! ما يجري الآن على ساحة المتنزهات من اسفاف باسم المسرح هو اما فشل الممثل السعودي في اقناع الجمهور المحلي أو انه لم تتح له الفرصة ليقدم ما يخدم بلده ومجتمعه أو فشل المؤسسة المسرحية أو انها حكاية عنز الشعيب أو ان الممثل السعودي طماع أو أن رجال الأعمال يقترون على أبناء بلدهم بينما يغدقون على المستورد، الكثير من ال(أو) يمكن إضافتها، ولكل شخص أن يضيف ما يراه مناسباً منها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [خدمة الإنترنت] [الجزيرة] |