ثلاثة أمريكيين يعبرون الأطلنطي بمنطاد

في مثل هذا اليوم من عام 1978 قام ثلاثة من المغامرين الأمريكيين بأول عبور ناجح للأطلنطي من خلال بالون يعمل بالهواء الساخن، وقد استغرقت رحلة بيتا بروزو ولاري نيومان وماكس أندرسون ستة أيام للطيران من ولاية (مين) في الولايات المتحدة إلى فرنسا، وقد كانت تلك هي المحاولة الثانية لآبروزو واندرسون بعد أن فشلا في عبور الأطلنطي في سبتمبر في المنطاد المسمى (النسر المزدوج) الأول وفي هذه المرة قام الرجال الثلاثة بالسفر نحو ثلاثة آلاف ميل (4800 كم) من خلال منطاد يبلغ نصف قطره 65 قدماً (20 متراً) ومملوء بغاز الهليوم، وقد تم تجهيز المنطاد بطوق أو رمث وذلك للاستخدام في حالة الهبوط الطارئ فوق مياه المحيط وكذلك بأجهزة كمبيوتر للملاحة وجهاز لاسلكي للاتصال، وقد تحقق عبور المحيط الأطلنطي بشكل رسمي في السادس عشر من أغسطس حينما عبر البالون (النسر المزدوج) الثاني الساحل الأيرلندي، ولكن رغب الطيارون الثلاثة في الوصول إلى مطار (بوجيه) بالقرب من باريس حيث هبط الطيار تشارلز ليندبرج الشهير ذات مرة، ومع ذلك، فإن الظروف الجوية العاصفة في فرنسا قد دفعتهم إلى تجاوز هدفهم، وبدلاً من ذلك قاموا بالهبوط في حقل قمح بالقرب من (ميزري) على بعد 60 ميلاً (96 كم) شمال غرب باريس.
وقد احتشد راكبو السيارات وسكان القرى لتهنئة المغامرين الثلاثة وهم جميعاً رجال أعمال من نيو مكسيكو، وقد تسابق صائدو التذكارات للحصول على قطع من البالون قبل طيه من أجل شحنه إلى الولايات المتحدة، وكانت آخر محاولات عبور الأطلنطي قد تمت قبل نجاح الثلاثي في الشهر السابق بواسطة اثنين من الإنجليز، وقد انطلقا من نيو فاوندلاند في كندا ولكنهما لم يبلغا هدفهما وهو مدينة برست في فرنسا.