المعاقون هم فئة من إخواننا وأبنائنا لا يختلفون عن غيرهم من حيث قدرتهم على العمل وحاجتهم إليه وتفانيهم في أدائه.
وقد اظهرت بعض الدراسات أن المعوق قد يتفوق على غيره من حيث الدقة والسرعة في الأداء إذا ما أسند إليه العمل الذي يلائمه ومنح الثقة في نفسه مثل فئة الصم.
ولكن ما يحزننا أن نرى معظم هؤلاء المعاقين من دون عمل، أو يعمل براتب قليل جدا بل ان بعض هؤلاء من يعول أمه وأبوه على ما يأتيه من الضمان الاجتماعي والبعض يعول إخوانه الصغار براتب (1500) في عمل لا يلائمه وهم يحملون شهادات مهنية وفنية، فالمعاقون محرومون من بعض نعم الله فلماذا نحرمهم من إيجاد فرص عمل مناسبة لهم تنسيهم مصابهم؟ فالمعاق ذاق الأمرين مما هو فيه لماذا لا تكون هناك وظائف مؤمنة لهم بعد تخرجهم في دراستهم تكون مناسبة لهم مثل الطباعة على الحاسب الآلي للصم والرد على السنترال للإعاقة الحركية مثلا فهل من مجيب!! فما نسمع وما نقرأ من توظيف المعاقين أكثره حبر على ورق.
اختصر كلامي في نقاط:
1- ألا تعلم أن الإعاقة لم تكن يوما يمنع مصابها عن العمل فقد رأينا معاقين أثبتوا وجودهم في أعمالهم وكانوا مثالا يحتذى بهم مثل الدكتور ناصر الموسى.
2- بعض المسؤولين ينظر إلى المعاق نظرة دونية ويشكون في قدراته حتى لو عمل لديهم لا يعاملونه معاملة السوي.
3- اعلم أن كل دول العالم تنص على توظيف وتشغيل المعاقين من 3% إلى 6% من المعاقين.
وأيضا كما تنص المادة (45) من نظام العمل والعمال المتضمن تشغيل نسبة 2% من المعوقين المؤهلين في المؤسسات العامة والخاصة. فأين وزارة الخدمة المدنية من ذلك!!
4- لماذا لا يخصص لكل مسابقة وظيفية نسبة 5% من الوظائف يتسابق عليها المعاقون دون غيرهم. أرجو أن يكون مقالي من اهتمام المسؤولين.
علي راشد الهزاني
|