فريق الأحلام الأمريكي في كرة السلة يتحوَّل إلى (فريق الكوابيس)

  * نيويورك (رويترز):
أثارت الخسارة المخزية لفريق السلة الامريكي أمام بورتوريكو في الدورة الاولمبية بعض الغضب والاحباط في الولايات المتحدة لكنها لم تكن مفاجأة كبيرة.
وقد سيطر الامريكيون على كرة السلة على المستوى العالمي لعدة عقود لكن الخسارة بفارق 22 نقطة امام ايطاليا في فترة الاستعداد اطلقت اجراس الانذار بين مشجعي كرة السلة في البلاد، وكان متوقعاً ان تلحق هزيمة اولمبية في نهاية الامر بفريق امريكي يضم نجوم دوري السلة الامريكي للمحترفين.
وفي بطولة العالم لكرة السلة 2002 في انديانابوليس بولاية انديانا خسر فريق امريكي يضم نجوم دوري السلة ثلاث مباريات متوالية في ثلاث ليال متعاقبة. ومع غياب لاعبين مثل شاكيل اونيل وكوبي بريانت وكيفن جارنت وفينس كارتر عن الدورة الاولمبية كانت النتيجة منتظرة.
وقال جيم كابل من (اي. اس. بي. ان) ان الخسارة كانت تقترب من الامريكيين في ظل القوة المتزايدة باطراد لخصومهم وغرور الامريكيين داخل الملعب وخارجه، وكتب كابل في عموده بموقع (اي. اس. بي. ان. كوم) امس الأول الاحد يقول (أشعر بالغثيان من مسألة فريق الأحلام بكاملها).
وأضاف (حيث ان كرة السلة اصبحت الان رياضة عالمية فلن تفوز امريكا بميدالية ذهبية في كل دورة اولمبية.. هذا أمر جيد لو تحقق.. لكن اذا لم يمكننا اشراك فريق يحقق الفوز كل مرة فعلى الاقل يمكننا اشراك فريق يحظى بالتعاطف).
وانتقد كابل الامريكيين لعدم اقامتهم مرة أخرى في القرية الاولمبية وعدم حرصهم بما يكفي على بذل اقصى جهد، واعتبر مارتي بيرنز من (سبورتس اليوستريتد) الخسارة بمثابة (كارثة علاقات عامة) وكان اكثر انتقادا للاعبين الذين لم يذهبوا لاثينا أكثر من انتقاده لمن ذهبوا.
وقال (لقد وافقوا على أي حال على تمثيل البلاد بينما كان باستطاعتهم البقاء بمنازلهم والاستراحة بعد موسم شمل 82 مباراة في دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة).
وفي البرامج الرياضية وغرف الدردشة عبر الانترنت ابدى المشجعون وجهات نظر تتفق كثيرا مع آراء كابل وبيرنز لكن لم يعرب سوى قليل من الناس عن الدهشة من انتهاء مسلسل الانتصارات الاولمبية للامريكيين على مدى 24 مباراة بينما يشارك لاعبو دوري الرابطة الوطنية (دوري المحترفين) في الفريق الاولمبي.
وردا على اسئلة استطلاع اجراه موقع (اي. اس. بي. ان) قال نحو نصف المشاركين ان الفريق الامريكي لن يفوز بميدالية في الدورة الاولمبية.
وفي استطلاع آخر قال 75 في المئة ان خسارة امريكا في أولى مبارياتها لم تكن مفاجأة لهم أو انها كانت مفاجأة بسيطة فقط.
وقال مايك كان من موقع سي. بي. اس سبورتسلاين. كوم ان فريق هذا العام أقرب إلى (فريق الكوابيس) منه إلى (فريق الاحلام).. (قبل أكثر من عقد كانت الفرق الاخرى اكثر اهتماما بتوقيع دفاتر المعجبين والتقاط الصور منها بمحاولة المنافسة).
انقلب الوضع الآن.. لقد تذوقوا (طعم) هزيمة الاخ الكبير (في انديانابوليس) ويريدون الان ان يهزموهم في كل فرصة تسنح لهم.