Tuesday 17th August,2004 11646العدد الثلاثاء 1 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

مؤيداً رقية: مؤيداً رقية:
نعم بعض الفتيات هنَّ سبب ما يحصل لهن من معاكسات

تناولت الأخت الفاضلة والكاتبة المتميزة رقية الهويريني بزاويتها المنشورة بعدد الجزيرة (11622) في 7-6-1425هـ تحت عنوان (سبب ونتيجة!!) شكوى النساء، وخصوصاً الفتيات اللاتي يتذمرن من مضايقات الشباب وما يواجهنه من المعاكسات والمغازلات في الأسواق والأماكن العامة وغيرها. ولقد وفقت الاخت بتحديد السبب الرئيسي في مضايقات الشباب لهن، وهو التبرج والسفور من اللباس الفاضح والعطور الفواحة والعيون البارزة والحركات المستثيرة والتخايل في المشية. ولقد شاهدت بعيني تلك المناظر التي تستفز وتستثير مَن لا شهوة له، حتى كبار السن لو شاهدوا ألبسة الفتيات من بناطيل وعباءة مزخرفة وشفافة ووجوه حمرة وأخرى بيضت وعيون رسمت حواجبها وظللت أهدابها وعطور شمت رائحتها من أماكن بعيدة. كل هذه المغريات والمثيرات التي تؤجج شهوات الشباب وتستثيرهم تجعلهم يلجأون لأسلوب المعاسكات والمغازلات نتيجة لتبرج فاضح وسفور واضح من تلك الفتيات وهو ما يؤكده مظهرها الخارجي، ونحن نعلم ان الأسواق ليست مكاناً للتنافس في التجمل واظهار الزينة، وليست مخصصة لاستعراض الأجسام العارية أو شبه العارية. والعجب كل العجب ان تتذمر وتتضجر تلك الفتيات والنساء المتبرجات من مضايقات الشباب في الوقت الذي لم نسمع شكوى من المحتشمات والمتسترات والمحافظات على دينهن وأعراضهن من مضايقات الشباب ومعاكساتهن، فكم من نساء وفتيات صالحات عفيفات شريفات خرجن الى الاسواق او ذهبن الى الأماكن العامة وهن في كامل تسترهن وتحشمهن ولم يستطع اي شاب منحرف سلوكياً او اخلاقياً ان يتحرش بهن او يفكر في مضايقتهن، بل ان احد الشباب المغرم بالأسواق ومضايقة النساء ذكر لي انه هو ورفاقه يقفون وقفة احترام للمرأة المحتشمة والمتسترة بسبب انها لا تثيرهم لا في لباسها ولا في مشيتها ولا تجد منها رائحة فواحة تستثير مَن حولها.. والله لقد صدق.. وكما قيل: الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية. فلو ان الشاكيات والمتذمرات من مضايقات الشباب ومعاكاستهم لهن كن محتشمات في اللباس ومتسترات بالعباءة ومبتعدات عن العطور وأدوات التجميل لما حصل لهن ذلك، فالشباب لم يضايقوهن في منازلهن او داخل مقاعد الدراسة..
ولعل من الأسباب التي زادت من استشراء هذه الظاهرة، أولاً: فقدان الراعي المصلح والولي التقي من أب او زوج او أخ، وبه فقدت التربية الإسلامية الصحيحة القائمة على الحياء والحشمة والغيرة على المحارم والاعراض، وحل بدلاً منها التربية الغربية القائمة على الحرية المطلقة وانعدام الغيرة والمروءة على الأعراض والمحارم.
ثانياً: الإعلام الفضائي، وخصوصاً العربي الذي نافس وتغلب على الإعلام الغربي ليدمر ما بقي من القيم والاخلاق وببرامج مبتذلة ومستهجنة من الغيورين كبرنامج (ستار اكاديمي) وبرنامج (التعرف وتكوين العلاقات) وبرنامج (سوبر ستار).

ناصر بن عبدالعزيز الرابح- حائل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [خدمة الإنترنت] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved