|
انت في "عزيزتـي الجزيرة" |
|
تناولت الأخت الفاضلة والكاتبة المتميزة رقية الهويريني بزاويتها المنشورة بعدد الجزيرة (11622) في 7-6-1425هـ تحت عنوان (سبب ونتيجة!!) شكوى النساء، وخصوصاً الفتيات اللاتي يتذمرن من مضايقات الشباب وما يواجهنه من المعاكسات والمغازلات في الأسواق والأماكن العامة وغيرها. ولقد وفقت الاخت بتحديد السبب الرئيسي في مضايقات الشباب لهن، وهو التبرج والسفور من اللباس الفاضح والعطور الفواحة والعيون البارزة والحركات المستثيرة والتخايل في المشية. ولقد شاهدت بعيني تلك المناظر التي تستفز وتستثير مَن لا شهوة له، حتى كبار السن لو شاهدوا ألبسة الفتيات من بناطيل وعباءة مزخرفة وشفافة ووجوه حمرة وأخرى بيضت وعيون رسمت حواجبها وظللت أهدابها وعطور شمت رائحتها من أماكن بعيدة. كل هذه المغريات والمثيرات التي تؤجج شهوات الشباب وتستثيرهم تجعلهم يلجأون لأسلوب المعاسكات والمغازلات نتيجة لتبرج فاضح وسفور واضح من تلك الفتيات وهو ما يؤكده مظهرها الخارجي، ونحن نعلم ان الأسواق ليست مكاناً للتنافس في التجمل واظهار الزينة، وليست مخصصة لاستعراض الأجسام العارية أو شبه العارية. والعجب كل العجب ان تتذمر وتتضجر تلك الفتيات والنساء المتبرجات من مضايقات الشباب في الوقت الذي لم نسمع شكوى من المحتشمات والمتسترات والمحافظات على دينهن وأعراضهن من مضايقات الشباب ومعاكساتهن، فكم من نساء وفتيات صالحات عفيفات شريفات خرجن الى الاسواق او ذهبن الى الأماكن العامة وهن في كامل تسترهن وتحشمهن ولم يستطع اي شاب منحرف سلوكياً او اخلاقياً ان يتحرش بهن او يفكر في مضايقتهن، بل ان احد الشباب المغرم بالأسواق ومضايقة النساء ذكر لي انه هو ورفاقه يقفون وقفة احترام للمرأة المحتشمة والمتسترة بسبب انها لا تثيرهم لا في لباسها ولا في مشيتها ولا تجد منها رائحة فواحة تستثير مَن حولها.. والله لقد صدق.. وكما قيل: الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية. فلو ان الشاكيات والمتذمرات من مضايقات الشباب ومعاكاستهم لهن كن محتشمات في اللباس ومتسترات بالعباءة ومبتعدات عن العطور وأدوات التجميل لما حصل لهن ذلك، فالشباب لم يضايقوهن في منازلهن او داخل مقاعد الدراسة.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [خدمة الإنترنت] [الجزيرة] |