الرس إحدى محافظات القصيم الكبيرة تقع في الطرف الغربي من المنطقة يتبعها عدد كبير من القرى والهجر تربو على 250 قرية وهجرة وفيها كثافة سكانية تزداد سنة عن أخرى بسبب الهجرة إليها من بعض القرى والهجر القريبة لم تحظ الرس بالرعاية الصحية التي تليق بها كبلد عريق له تاريخ مشرق فهو يخدم منطقة واسعة إلى حدود المدينة المنورة بمسافة 200 كيل جهة الشمال الغربي والى حدود عفيف 200 كيل إلى الغرب وإلى حدود الدوادمي بمسافة 100 كيل وإلى البدائع شرقاً بمسافة 20 كيلاً تقريباً.
حيث لا يوجد بها سوى مستشفى واحد مضى عليه ما يقارب 35 عاماً عجز عن استيعاب الاعداد الكثيرة التي تصارع عوادي الزمن من عوامل التعرية والترقيع تراجعه يومياً من داخل المحافظة وخارجها والذي لايزال الفني والمعماري وأصبح لا يستطيع أن يقدم أكثر مما قدم بالرغم من الإضافات والتوسعات التي قامت بها الإدارة بالتعاون مع أهل الخير وعلى رأسهم المحسن المعروف وابن الرس الأصيل الشيخ صالح بن مطلق الحناكي وابن الرس البار خالد بن عمر البلطان - حفظهما الله- كما لايزال المستشفى الجديد الذي كان وليداً منذ ربع قرن والذي أمر به جلالة الملك خالد - رحمه الله - عام 1400 هـ ما يزال مكانك راوح بالرغم من أنه على وشك التشغيل الذي حسب علمي بأنه لن يشغل قبل سنتين من الآن وكما هي العادة لدى المسؤولين في الوزارة والشؤون الصحية بالمنطقة لا يزالون يمنون المواطنين بالمحافظة بقرب افتتاح المستشفى الجديد الذي طال أمده كما هي عملية إنشائه التي مضى عليها ربع قرن أملي ألا يطول هذا الافتتاح فهو أمنية وحلم لسكان المحافظة وقراها وسوف يحل مشكلة كبيرة للأهالي وللمستشفى القديم الذي يختنق من كثرة المراجعين ويعمل حسب جهد المقل.
وكانت زيارة معالي الوزير العام الماضي للمحافظة ستحل المشكلة لو كان برنامج الزيارة لم يلغِ جزءاً كبيراً منه فقد أصابت أهالي المحافظة خيبة أمل وإحباط بعد أن أثمرت هذه الزيارة بدون فائدة تذكر بسبب سوء التدبير من قبل من رتب هذه الزيارة يتحمل جزءاً منه المسؤولون في الشؤون الصحية وجزءاً منه على أهالي الرس.
لكن الأمل مازال قائماً بالله تعالى أن يطلع معالي الوزير على وضع الخدمة الصحية بالمحافظة وما تعانيه بسبب تعرقل إنهاء تشغيل المستشفى الجديد والجهد المضاعف الذي تحتاجه الخدمات الصحية بالمحافظة فلا المستشفى القديم ولا المراكز الصحية قادرة على استيعاب كثرة المراجعين أو تقديم الخدمات الكافية وإنما تقومان به حسب الجهد والطاقة والإمكانات المحدودة.
لذا أصبحت الخدمة الصحية بالمحافظة ضعيفة مقارنة بالبلدان المجاورة خصوصاً أن الدولة -أعزها الله- وفّرت للوزارة الميزانية الكبيرة لاهتمامها بالقطاع الصحي وما وفّرته الوزارة للشؤون الصحية بالمنطقة من صلاحيات وإمكانات لكن يبدو أن حظوظ الرس من الخدمات ليست جيدة خصوصاً ونحن نرى الخدمات الأخرى قد أصابها الشلل.
فأملنا بالله كبير من معالي الوزير أن ينهي المعاناة التي يعيشها المواطنون من سوء الخدمة الصحية بالمحافظة بسرعة توجيهه بافتتاح المستشفى الجديد الذي طال أمده لعله يفك الاختناق عن المستشفى القديم الوحيد بالبلد الذي أصبح كالشيخ المسن آملاً أن تتحقق أماني أهالي الرس عاجلاً غير آجلٍ حقق الله الآمال.
|