مالي أرى عَقَدَ الوُجومُ لساني
بيْن الذُّهولِ، ولحظةِ الهَذَيانِ
تجتاحُ فِكْري ألفُ ألفِ قصيدةٍ
لِتَنُمَّ عن يأسي وعن إذْعاني
ناديتُ (عاقلْ) والحروفُ تجمّدَتْ
ما كنتُ أحسَبُهُ يَجفُّ بَياني
يا شاعراً كان الشموخُ رفيقَهُ
حتى تَوارَى داخلَ الأكفانِ
رافَقْتُهُ فوجدتُ شَهْماً صادقاً
متحفِّزاً عن زَلَّةٍ بِلِسان
أُعْطِيْتَ في صدقِ القَريضِ مكانةً
ثَقُلَتْ بِقيْمتِها على الأوزانِ
وهناك من جعل القريضَ تجارةً
يبتاعُها في أبْخَسِ الأثمانِ
لو أدرك الشعراءُ قولَ أميرِهِم:
(إن الحياةَ دقائقٌ وثواني)
ما ساوَموا بالشعرِ كلَّ هزيلةٍ
لا يُشْتَرَى بالخُلْدِ ذاكَ الفاني
(عاقلْ) ويَسبقُنِي إليكَ بياني
وتَذوبُ بين جوانِحي ألحاني
إني أقولُ وفي الضمائر غُصَّةٌ
ما هذه الدنيا لنا بِمَكانِ
يا هذه الأنباءُ كيف تَوَاتَرَتْ ؟!
مَنْ للشموخِ وساحةِ الفِرسانِ ؟!
مَنْ للقريضِ إذا تَرَجَّل فارسٌ ؟!
مَنْ لِلْعُلا.. للخَيْلِ.. للمَيْدانِ؟!
يفديك ألفُ قصيدةٍ ممجوجةٍ
لِرِضا فلانٍ، أو رضا عِلانِ