مترو الأنفاق في مكة المكرمة
سعد محمد عبدالعزيز المقرن/ الرياض

تحظى مكة المكرمة باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وقد سعت الدولة منذ عهد المغفور له- بإذن الله- الملك عبدالعزيز إلى تطوير مكة المكرمة وما حولها انطلاقاً من حرص الدولة على راحة الحجاج والمعتمرين والجهود التي تبذلها الدولة لا ينكرها أي منصف، كما أن أعمال التطوير تستمر على مدى 24 ساعة في اليوم و365 يوماً في السنة، ويستطيع أي زائر لمكة ملاحظة الفرق الذي يحصل في التطوير حتى خلال الشهر الواحد، ومدينة كمكة المكرمة ذات الطبيعة الجغرافية القاسية، حيث ارتفاع الجبال وصلابة صخورها لم تعترض صلابة إرادة وقوة عزيمة الرجال المخلصين، ولن أستطيع أن أوفيهم حقهم في سطور معدودة, ومدينة مكة تابعة لمنطقة مكة الإدارية التي تضم عدة مدن، وللقارئ الكريم أن يطلع على موقع منطقة مكة على هذا الرابط http://www.makkah.gov.sa الذي يعتبر شاملاً لكل من يريد الاستفسار عن أي مدينة من مدن منطقة مكة إلا أنني أطرح اقتراحي هذا لتطوير وسائل النقل من مناطق السكن المحيطة بالحرم وإليه ويتلخص في الآتي:
- لماذا لا يتم استبدال الحافلات التي تنقل زوار الحرم من حجاج ومعتمرين من حافلات تعمل بالديزل إلى حافلات تعمل بالكهرباء أو الغاز لتخفيف التلوث الصادر من عوادم تلك الحافلات وخصوصاً أوقات الذروة داخل الأنفاق؟
- لماذا لا تدرس خطة إقامة شبكة من الحافلات الكهربائية التي تعمل تحت الأرض التي تعرف باسم (مترو الأنفاق)؟
- إغلاق المنطقة المحيطة بالحرم من جميع الجهات عن السيارات ووضع عربات للعجزة وكبار السن.
- وضع خطة مرورية مدروسة لتسهيل الحركة داخل الأنفاق أوقات الصلوات.
قد يقول البعض: إن إمكانية الحافلات الكهربائية أو ما يعرف ب(مترو الأنفاق) صعب بسبب طبيعة الأرض الصخرية، ولكن الأمر سهل- إن شاء الله- خصوصاً أننا نرى الأنفاق التي تم إنشاؤها والتي تختصر الطرق المؤدية إلى الحرم من خارج مكة، وهي لا تقل صعوبة عن (مترو الأنفاق)، وأيضاً ما نلحظه من جهود جبارة ذللت كثيراً من الصعوبات التي كانت في يوم من الأيام شبه مستحيلة، ولنا في الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة مثال عظيم في العمل والجد، وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي لا يألو جهداً في البحث عن كل ما من شأنه راحة زوار بيت الله الحرام.
أرجو من الهيئة ممثلة في رجالاتها المخلصين أن ينظروا في هذه المقترحات.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.