مستعجل
القناة الرياضية.. كانت في مستوى الحدث
عبد الرحمن بن سعد السماري

** كلنا تابعنا ذلك الافتتاح المذهل للأولمبياد في (أثينا)، كان حفلاً رائعاً راقياً.. جذب المشاهد.. وكان بالفعل.. في مستوى الحدث.. وكان يعكس خبرة اليونان وقدرتها على استضافة حدث عالمي كهذا.
** لا أحد يشك أبداً.. أن (الأولمبياد) يجذب الناس جميعاً.. ومن كل المشارب والاتجاهات.. ولهذا.. فقد قدِّر عدد مشاهدي حفل الافتتاح بأكثر من أربعة مليارات شخص.. بمعنى.. أنه ما يقارب ثلثي سكان العالم.. ومتى حذفنا الأطفال ومَن في حكمهم.. فمعنى هذا.. أن جميع سكان العالم - تقريباً - شاهدوا الافتتاح.. واهتموا بأولمبياد أثينا وما دار فيه.
** حقيقة.. لقد تابعنا بعد حفل الافتتاح.. المتابعة الخبرية ومتابعة مجريات الأولمبياد عبر الفضائيات العربية - قنوات الرياضة - ووجدنا بعضهم.. إما مغلقاً.. لأن ساعات البث قليلة.. أومشغولاً بلعبة (جولف) عمرها خمس سنوات..أو يعيد مباراة كرة قدم أو جولات مصارعة.. أو يقدم لوحة تقول: ستتابعون اليوم.. البرامج التالية.
** غير أن محطتنا الرياضية (القناة الرياضية السعودية) كانت في مستوى الحدث.. كانت حاضرة هناك.. كانت تنقل أولاً بأول.. ما تستطيع نقله من الأحداث والمنافسات الكروية أولاً بأول وعلى الهواء مباشرة.. وتقدم كل ساعة تقريباً.. تحليلاً كاملاً (طازجاً) عما جرى خلال الساعات الماضية مدعوماً بالصور.
** الناس كل الناس.. تتحدث عن سبق وحضور القناة الرياضية.. وتتحدث عن استعداد مبكر لهذه القناة.. وعن حرص وعزم.. على أن تكون الأجدر والأقوى.. وعلى عزمها وتصميمها على سحب المشاهد العربي نحو الرياضة السعودية.
** تابعوا هذه الأيام تغطية القناة الرياضية للأولمبياد.. وستجدون أنكم حاضرون في أثينا.. (70%) تقريباً من المتابعات على الهواء مباشرة.. والباقي.. تحليل وتعليقات ومتابعات خبرية ليست بعيدة أبداً عن وقت الحدث.. بل ربما فصلها عنه دقائق.
** تتنقل الرياضية ما بين حدث وآخر.. ومنافسة وأخرى.. وتنقل بالصوت والصورة كل ما يجري هناك.. وفق إمكانياتها وقدراتها وما يسمح به المجال.. وما يتسع له الـ(24) ساعة.. هي ساعات اليوم.
** يجب أن نحيي زملاءنا في القناة الرياضية.. وأن نشيد بكفاءتهم ونجاحاتهم وحضورهم واستعدادهم المبكر لهذا الحدث العالمي الكبير.. واستشعارهم لأهمية وحرص المشاهد على متابعته.
** يجب أن نشكر كل مسؤول في وزارة الإعلام على هذا التميز والإبداع واحترام المشاهد وتقديم برامج في مستوى تطلعاته.
** لعلكم تابعتم باقي القنوات الرياضية.. وكيف كانت نائمة وبعيدة عن حدث دولي مهم كهذا.
** تابعوا هذه المحطات.. فستجدون أكثرها مغلقاً.. وبعضها مشغولاً (بإعادة) وهو تكرار لمنافسات عفى عليها الزمن.. بل كُرِّرت أكثر من عشر مرات.. والمسألة مجرد (نحن هنا نبث).
** الأولمبياد كانت تحدياً جديداً للقناة الرياضية.. أثبتت فيه كفاءتها وحضورها وتميزها وقدرتها.. وأنها في مستوى التحدي مهما كان الحدث.
** كان البعض يراهن على أن هذه القناة لن تخرج من إطار المحلية.. ولن تتعدى ملاعبنا.. ولكن الأولمبياد جعل هؤلاء يسكتون.
** نشكر زملاءنا في القناة الرياضية مرة أخرى.. ونشد على أيديهم ونطالبهم بالمزيد من التألق والنجاح والتفوق.. وهم جديرون بذلك.