الاستثمارات لن تتأثر بفرض العقوبات على السودان
دعوة المستثمرين العرب للاستثمار في مجال الزراعة لسد الفجوة الغذائية العربية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
نفي خبراء الاقتصاد المصري تأثر الاستثمارات العربية والمصرية في حالة فرض عقوبات اقتصادية على السودان مطالبين الدول العربية والإفريقية بسرعة التدخل لإنهاء أزمة دارفور بعد ان اصدر مجلس الأمن قرارا يطالب فيه الحكومة السودانية بنزع سلاح ميليشيات الجنجاويد في غضون 30 يوماً من صدور القرار وإذا لم يتم، يتم فرض عقوبات اقتصادية ومقاطعة دبلوماسية طبقا للمادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة.
أكد الخبراء أن فرض العقوبات الاقتصادية لن يؤثر على الاستثمارات العربية والمصرية أو حركة التبادل التجاري كما أن مناطق التوتر في دار فور التي تبعد أكثر من 1000 كيلو متر عن الخرطوم بعيدة عن الاستثمارات العربية والمصرية، موضحين أن مشاكل السودان مستمرة منذ فترة طويلة ولم تتأثر الاستثمارات غير انهم أكدوا أن الاقتصاد السوداني سيتأثر في حالة فرض العقوبات الاقتصادية، حيث يتوقع تراجع في معدلات النمو وارتفاع في التضخم إلى جانب ارتفاع العجز الذي تجاوز 19% من الناتج المحلي وارتفاع معدلات الفقر التي ارتفعت بشكل مخيف نتيجة للصراع في الجنوب وبلغ دخل الفرد 370 دولاراً في العام الماضي أي دولار واحد يومياً هو حد الكفاف عالميا.
أوضح عبد الفتاح البحيري رئيس مجلس الأعمال المصري السوداني أن الاستثمارات العربية والمصرية ستشهد ازدهارا في الاستثمارات خاصة انه تم تخصيص 500 ألف فدان للمستثمرين المصريين بولاية الجزيرة موضحا أن الاستثمار في مجال الزراعة من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر والدول العربية ففي السودان 200 مليون فدان صالحة للزراعة، وإذا تم استثمارها فسوف تقضي على الفجوة الغذائية التي تعاني منها المنطقة العربية والتي وصل حجمها إلى ما يزيد عن 16 مليار دولار في الوقت الذي لن يتأثر الاستثمار الزراعي بأي ظروف سياسية لأنه مضمون ومطلوب.
وقال البحيري إن الصادرات السودانية من النفط ستفشل في حالة فرض عقوبات على السودان مما يؤدي إلى عدم قدرة السودان على الخروج من أزمته حيث تغطي الموارد النفطية نصف موارد السودان علاوة على محدودية العلاقات الاقتصادية مع جيرانه الذين يعتمدون على اقتصاد المحصول الواحد مما يحد من زيادة التبادل التجاري منهم.
وطالب المستثمرين العرب بالتوجه إلى الاستثمار الزراعي في السودان لسد الفجوة الغذائية العربية ومشاركة الدول العربية والإفريقية في إنهاء الأزمة السودانية حتى لا يتعرض السودان للعقوبات الاقتصادية والتدخل الأجنبي بما يهدد الكيان العربي.
كما طالب السودان بالانضمام لمجموعة الكوميسا وتخفيض الجمارك على المنتجات العربية القادمة للسودان.