محافظ هيئة الاتصالات بالنيابة:
ترخيص الهاتف الجوال لـ(اتحاد اتصالات) يفتح باب المنافسة

* الرياض - واس:
أوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة عوض بن عثمان العساف أن موافقة مجلس الوزراء على منح ترخيص تقديم خدمات الهاتف الجوال إلى (اتحاد اتصالات) جاء تتويجاً للخطة الموضوعة لفتح قطاع الاتصالات للمنافسة.
وقال في تصريح صحفي: (إن الهيئة حرصت منذ بداية تخصيص قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على العمل وفق رؤية واضحة وطموحة تحقيقاً للأهداف الواردة في نظام الاتصالات والقاضية بإيجاد المناخ المناسب للمنافسة العادلة والفاعلة وتشجيعها في جميع مجالات الاتصالات وتوفير خدمات اتصالات متطورة وكافية وبأسعار مناسبة).
وبيّن العساف أنه بعد موافقة مجلس الوزراء سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك القرار تمهيداً لإصدار ترخيصين لتقديم خدمات الهاتف الجوال من الجيل الثاني والجيل الثالث لشركة (اتحاد اتصالات) وتأسيس شركة اتحاد اتصالات كشركة سعودية يمتلك فيها الجانب السعودي ما نسبته 65 في المائة ومؤسسة الاتصالات الإماراتية 35 في المائة من أسهم الشركة.
ولفت إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قامت خلال الفترة الماضية بالاستعانة بجهات استشارية مالية وفنية وقانونية متخصصة لمساعدة الهيئة في الأخذ بأفضل التجارب العالمية ووضع الأسس والأطر اللازمة لإجراءات منح الترخيص وضمان تحقيق الشفافية في الإجراءات والدقة في إعداد الوثائق التي تشتمل على الأسس والشروط والمواصفات الخاصة بمختلف مراحل العملية. وأفاد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة أن عملية اختيار الاتحاد الفائز بترخيص تقديم خدمات الهاتف الجوال مرت بعدة مراحل حتى تضمن الهيئة تحقيق النتائج المتوخاة من عملية الترخيص.
وشرح عوض العساف تلك المراحل مبيناً أن المرحلة الأولى تمثلت في طلب مرئيات العموم وتم استطلاع مرئيات العموم حول المواضيع المتعلقة بالتراخيص وتم الاستفادة منها في إعداد وثيقة طلب التأهيل المبدئي ووثيقة طلب تقديم العروض في حين تمثلت المرحلة الثانية في طلب التأهيل المبدئي بهدف تحديد الشروط والمتطلبات اللازم توفرها فيمن يحق له المشاركة حتى تقوم الهيئة بناء على الشروط والمعايير التي وضعتها بتأهيل الاتحادات التي ترى الهيئة توفر تلك المتطلبات فيها والتي تؤهلها للمشاركة في مرحلة تقديم العروض للحصول على الترخيص ولخص تلك الشروط والمعايير في امتلاك الخبرة الفنية والقدرات الكافية اللازمة لنشر وتشغيل خدمة الهاتف الجوال والخبرة والقدرات المالية والتسويقية التي تمكنهم من إدارة شركة لخدمات الهاتف الجوال والتعهد بالالتزام بأنظمة الهيئة وكافة اللوائح والأنظمة ذات العلاقة بالمملكة، مشيرا إلى أنه في نهاية هذه المرحلة وافق مجلس إدارة الهيئة على تأهيل أحد عشر اتحاداً يمثلون شركات عالمية ومستثمرين سعوديين والإعلان عن تلك الاتحادات بتاريخ 15- 2-1425هـ.
وأشار محافظ هيئة الاتصالات بالنيابة إلى أن المرحلة الثالثة من مراحل اختيار الاتحاد الفائز بترخيص تقديم خدمات الهاتف الجوال تضمنت مرحلة طلب تقديم العروض التي شكلت العنصر الأهم من عملية الترخيص موضحاً أن مقدمي العروض الذين تم تأهيلهم تأهيلاً مبدئياً قاموا بالحصول على وثيقة طلب تقديم العروض من الهيئة التي اشتملت على الشروط والمواصفات الفنية والتشغيلية والتجارية والمالية التي يجب عليهم الالتزام بها وإعداد عروضهم في ضوئها وتقديمها إلى الهيئة، كما اشتملت الوثيقة على كيفية تقييم العروض ومعايير التقييم وذلك حتى تكون الاتحادات على بينة من الأمر منذ البداية ضماناً للشفافية والوضوح في الإجراءات.
وبيّن أن المرحلة الرابعة تركزت على تقييم وتحليل عروض الاتحادات المشاركة في عملية الترخيص من النواحي الفنية والتشغيلية والتجارية وتم تشكيل فريق فني ومالي وقانوني مختص من الهيئة والاستشاري لمراجعة وتحليل وتقييم العروض المقدمة مستخدمين في ذلك معايير تقييم دقيقة محددة سلفاً لعروض تقنية الهاتف الجوال من تقنية (جي اس ام) الفنية والتشغيلية والتجارية وفقا لما ورد في وثيقة طلب تقديم العروض. وأفاد العساف أن الهيئة حددت بعد انتهاء مرحلة تقييم العروض أسماء الاتحادات التي حصلت على الحد الأدنى وهو 85 في المائة من الدرجات الخاصة بالعرض الفني والتشغيلي والتجاري والتي يحق لها الانتقال إلى مرحلة فتح وتقييم العروض المالية وذلك كله وفقا لما هو موضح في وثيقة طلب تقديم العروض وتم العرض على مجلس إدارة الهيئة عن تلك النتائج فوافق عليها تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية.
أما المرحلة الأخيرة من مراحل عملية اختيار الاتحاد الفائز فأوضح العساف أن هذه المرحلة تضمنت فتح وتقييم العروض المالية الخاصة بالاتحادات الستة المؤهلة إلى هذه المرحلة لافتاً إلى أنه تم في اجتماع عام عقد في مقر الهيئة وبحضور ممثلين عن الاتحادات المذكورة فتح العروض المالية لتلك الاتحادات وبناء على نتائج التقييم التي تمت في هذه المرحلة تم العرض على مجلس إدارة الهيئة عن نتائج التقييم وقام المجلس بدراسة تلك النتائج في ضوء جميع الوثائق الخاصة بالعملية والموافقة عليها وبعد إقرار المجلس لتلك النتائج تم الرفع من قبل معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إلى مجلس الوزراء بالتوصية بمنح الترخيص إلى (اتحاد اتصالات) لكون العرض المقدم منه هو أفضل العروض من جميع النواحي الفنية والتشغيلية والتجارية والمالية.
وأشار إلى أن الشركة الجديدة سوف توفر خدمات الهاتف الجوال بتقنية الجيل الثاني وكذلك الجيل الثالث الذي يمكن من خلاله النقل السريع للبيانات واستخدام الإنترنت بسرعات عالية، مؤكدا أنه بدخول الشركة الجديدة إلى سوق الاتصالات في المملكة وفي ظل وجود مناخ تنظيمي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فإن سوق الاتصالات بالمملكة سوف تشهد نمواً كبيراً خلال الفترة القادمة وسيكون لذلك انعكاسات إيجابية على الكثير من المجالات من أهمها تحسين مستوى خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية وزيادة انتشارها وتخفيض أسعارها وإيجاد فرص وظيفية لعدد كبير من المواطنين للعمل بالشركة الجديدة إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر لدى الجهات المتعاملة معها أو لدى الجهات ذات العلاقة والمرتبطة بقطاع الاتصالات.
وبيًن محافظ هيئة الاتصالات بالنيابة عوض العساف أن الهيئة في مسعاها إلى الرقي بخدمات الاتصالات فقد قامت باختيار اتحادين للحصول على ترخيص تقديم خدمات المعطيات في المملكة هما اتحاد (بيانات الأولى لخدمات الشبكات) واتحاد (بين) وذلك بعد الانتهاء من إجراءات الترخيص لتقديم خدمات المعطيات والتي اتبعت الهيئة فيها نفس الأسلوب المتبع في ترخيص تقديم خدمات الهاتف الجوال، مشيرا إلى أنه تم البدء بمرحلة طلب مرئيات العموم ثم مرحلة التأهيل المبدئي والتي تم فيها تأهيل (18) اتحاداً ثم مرحلة طلب تقديم العروض وتقييمها والعرض عن نتائج التقييم على مجلس الإدارة والذي وافق على منح الترخيصين لكل من اتحاد بيانات الأولى لخدمات الشبكات واتحاد بين. وأفاد أن عرضي هاتين الشركتين كانا أفضل العروض المقدمة من جميع النواحي الفنية والتشغيلية والتجارية والمالية، موضحا أن الهيئة تعمل حالياً مع الاتحادين على استكمال الإجراءات اللازمة لذلك وفقاً لما ورد في وثيقة طلب تقديم العروض مثل تقديم الضمانات المالية وتأسيس شركة وغير ذلك من الإجراءات تمهيداً لإصدار التراخيص خلال الأشهر القادمة.
وفي ختام تصريحه أعرب العساف عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على دعمهم المتواصل لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.