شرق أوسط خال من الأسلحة النووية..
البرادعي: إجراءات للتأكد من إشعاعات نووية إسرائيلية في مصر

* القاهرة - أ ف ب:
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن الوكالة تحضر لمنتدى حول جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي يعقد في فيينا في كانون الثاني - يناير.
وفي تصريح صحافي عقب اجتماعه الى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيظ يوم الاحد في القاهرة قال البرادعي: (تم الاتفاق على عقد منتدى للحوار ودراسة امكانية انشاء مناطق منزوعة السلاح النووي في مختلف انحاء العالم ومنها منطقة الشرق الاوسط في بداية عام 2005 في مدينة فيينا).
وأكد البرادعي (ان المنتدى المقترح عقده بمشاركة دول عربية واسرائيل ودول اخرى في المنطقة وفي العالم سوف يكون فرصة لبدء حوار حول الشروط والخطوات التي يجب توافرها لإنشاء منطقة منزوعة السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط).
ومن جهة اخرى اعلن البرادعي (ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة اذا كان هناك اي تخوف من وجود تسربات اشعاعية على الحدود مع مصر، ان ترسل بعثات لرصد الاشعاع داخل الحدود المصرية او الاردنية) الذي قد يكون متسربا من مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب في اسرائيل.
وتطرقت الصحف المصرية من ناحيتها الى المخاطر التي قد يشكلها قيام اسرائيل بدفن نفايات نووية في قطاع غزة، على حد قولها.
وقال البرادعي: (اذا كان هناك تسرب اشعاعي من محطة ديمونا فهذا ليس مرتبطا بخضوع اسرائيل لعمليات التقيد باتفاقية منع الانتشار النووي ولا بعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنشاط النووي الاسرائيلي). وأشار الى انه لا بد من التمييز بين الشق العسكري والشق الامني في النشاط النووي.
وإسرائيل ترفض حتى الآن البحث في مسائل امنية اقليمية مرتبطة بنشاطها النووي قبل ابرام اي اتفاق سلام شامل مع جيرانها العرب.
وهي من الدول النادرة التي ترفض التوقيع على معاهدة الحد من الاسلحة ولا تسمح بتفتيش مفاعل ديمونا وهي لا تواجه ضغوطا من الدول الكبرى بسبب مواقفها هذه بسبب ما تحظى به من مكانة لدى الولايات المتحدة الامريكية الدولة العظمى الوحيدة في العالم.