بوش يهاجم كيري ويؤكد تمسكه بصحة قراراته ضد أفغانستان والعراق
الولايات المتحدة ستسحب سبعين ألف جندي من أوروبا وآسيا

* سنسناتي - واشنطن (الولايات المتحدة) - الوكالات:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الاثنين انها ستسحب ما بين 60 و70 ألف عسكري من اوروبا وآسيا خلال السنوات العشر المقبلة لاعادة نشرهم في الولايات المتحدة.
وأوضح الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمة ألقاها امام منظمة لقدامى المحاربين في سنسناتي في ولاية اوهايو شمال الولايات المتحدة (سنعيد ما بين ستين وسبعين ألف جندي ونحو مائة ألف من افراد عائلاتهم ومن الموظفين المدنيين في الجيش الى البلاد).
واكد ان اعادة انتشار هؤلاء العسكريين تشمل حنودا ينتشرون في ساحات عمليات (حروب من القرن الماضي) ويقصد بذلك أوروبا وآسيا.
وقال بوش إن (العالم تغير على نحو كبير وأن وضعنا يجب أن يتغير معه).
وقال بوش إن التعديلات الجديدة ستقضي أيضا بعودة مئة ألف من أفراد عائلات الجنود والافراد المدنيين إلى الاراضي الامريكية.. مضيفاً أن مهمة قواته نشر الحرية والسلام في العالم على حد قوله.
وأوضح بوش أن تواجد القوات الأمريكية في هذه القواعد كان قد تقرر في ضوء التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة في زمن الحرب الباردة والمواجهة مع الاتحاد السوفيتي السابق.
وأضاف أنه بعد زوال ذلك الخطر كان لا بد من مراجعة خطط نشر هذه القوات خاصة في ضوء التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة منذ وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن وقراره بخوض حرب متواصلة ضد ما وصفه بالإرهاب.
ولم يذكر بوش في خطابه أي تفاصيل تتعلق بخطط إعادة نشر القوات وموعد البدء في هذه التحركات التي من المتوقع أن تترك آثارا غير مسبوقة على علاقة بلاده بحلفاء تقليديين مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان.
لكنه قال إن هذه الخطة ستزيد من قدرة الولايات المتحدة على مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الآن كما ستقلل من النفقات الملقاة على عاتق دافعي الضرائب الأمريكيين وتحسن من أوضاع أسر الجنود المرافقين لهم في أماكن تواجدهم الآن.وفي الوقت الذي أعلن فيه بوش عن هذه الخطة قرب نهاية خطابه الذي استغرق نحو نصف ساعة فإنه خصص بقية حديثه لأغراض انتخابية حيث هاجم عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي جون كيري الذي سينافسه في انتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر - تشرين الثاني المقبل.
وأكد تمسكه بصحة القرارات التي اتخذها بخوض حروب أفغانستان والعراق.
وقال بوش إنه على الرغم من عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق وهو المبرر الرئيسي الذي استخدمه لتبرير غزو واحتلال العراق في نهاية شهر مارس من العام الماضي، فإنه كان سيتخذ القرار نفسه لتيقنه من أن النظام العراقي السابق كانت لديه القدرة على إنتاج هذه الأسلحة المحظورة.
وكرر عدة مرات أن أمريكا والعالم أكثر أمنا الآن بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي يقبع في زنزانة الآن في مكان غير معروف يفترض أنه داخل العراق.
وهاجم تصريح منافسه كيري مؤخرا بأنه سيعمل على خفض عدد القوات الأمريكية في العراق خلال ستة أشهر قائلا إن مثل هذا التعهد رسالة خاطئة لمن وصفهم بالإرهابيين (الذين يمكنهم الانتظار لمدة ستة أشهر ويوم) قبل السعي لاستعادة موقعهم السابق.
وأكد بوش التزام بلاده البقاء في العراق (حتى نقوم بإنجاز مهمتنا في أسرع وقت ممكن ولن تبقى قواتنا يوما واحدا أكثر من اللازم).
وكان البنتاجون قد أعلن منذ فترة كبيرة أنه سيعيد انتشار القوات الامريكية لتوفير الرد السريع والملائم إزاء التهديدات غير المتوقعة أمام البلاد إلا أن بوش لم يعلن أرقاما محددة لاعداد الجند.
وستنطبق التعديلات الجديدة على نحو 70 ألف جندي أمريكي في ألمانيا و37 ألف آخرين متمركزين في كوريا الجنوبية واليابان. كما تتضمن نقل بعض القوات إلى قواعد عسكرية صغيرة في دول بشرقي أوروبا.