متسللون إلى المؤتمر الوطني العراقي من خارج قائمة اللجنة التحضيرية

* بغداد - د.حميد عبد الله:
كشف أحد المشاركين في المؤتمر الوطني العراقي أن أشخاصاً من خارج القائمة التي أصدرتها اللجنة التحضيرية قد تسللوا إلى قاعة المؤتمر من غير أن يحدد هوية أولئك الأشخاص أو الجهة التي لها مصلحة في إدخالهم ضمن قائمة المدعوين.
وقال الدكتور نديم عيسى الأمين العام لحزب الفضيلة وأحد المنسحبين من المؤتمر: إن من بين الشروط التي يطالب بها حزبه عدم السماح للأشخاص الذين شاركوا في المؤتمر من غير موافقة اللجنة التحضيرية بكامل أعضائها بالتصويت فضلاً عن شروط أخرى تلاها عيسى في المؤتمر من بينها وقف إطلاق النار في مدينة النجف والتوقف عن خطط اجتياحها ومنح المجلس الوطني الذي سينتخبه المؤتمر الوطني صلاحية إقالة المسؤولين المسيئين.
وفسر مراقبون سياسيون عراقيون وجود أشخاص غير متفق على مشاركتهم في المؤتمر على أنه لعبة مارسها المتنفذون في اللجنة التحضيرية من أجل ترجيح كفة بعض المرشحين لعضوية المجلس الوطني الذي سيتم انتخابه من قبل جميع المشاركين في المؤتمر والبالغ عددهم 1300 مشارك.
ويرى عدد من المشاركين في المؤتمر أن 81 عضواً سيتم انتخابهم ليكملوا نصاب المجلس الوطني البالغ عدد أعضائه 100 عضو لن يمثلوا جميع أطياف الشعب العراقي بسبب تغيب تيارات فاعلة ومؤثرة في المسار السياسي خاصة وأن 15 من أعضاء المجلس قد تم اختيارهم بالتعيين وهم أعضاء مجلس الحكم المنحل.
من جهتها كشفت عضو الهيئة العليا للإعداد للمؤتمر سلامة الخفاجي أن المفاوضات بين مقتدى الصدر والحكومة العراقية لم تتوقف، بل إنها مستمرة في بغداد والنجف في وقت واحد وهناك تنسيق بين كلا الفريقين، مشيرة إلى أن هذه المفاوضات تجري بإشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والبيت الشيعي الذي طالب بوقف القتال في النجف فوراً ودعا إلى إقالة حكومة النجف المتمثلة في محافظها عدنان الذرفي ومدير الشرطة غالب الجزائري.
في هذه الأثناء أعلن مصدر في مكتب الشهيد الصدر في النجف أن الجدار الخارجي لضريح الإمام علي قد أصيب بتصدعات وأضرار كبيرة نتيجة المعارك التي شهدتها النجف، موضحاً أنه أثناء تقدم رتل أمريكي من جهة مقبرة وادي السلام باتجاه شارع الطوسي.