* بعقوبة - النجف - بغداد - د. حميد عبدالله - الوكالات:
قال الجيش الأمريكي: إن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا في النجف، حيث تدور معارك بين القوات الأمريكية وميليشيا شيعية داخل المدينة.
وجاء في بيان للجيش الأمريكي أمس الاثنين أن ثلاثة جنود من الوحدة 11 الاستطلاعية التابعة لمشاة البحرية قتلوا في معارك في محافظة النجف يوم 15 أغسطس. واشتبكت القوات الأمريكية مع مقاتلين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في أعقاب انهيار محادثات كانت تهدف لإنهاء الاشتباكات التي استمرت 12 يوماً في النجف وامتدت إلى مدن شيعية أخرى في العراق.
وبمقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة يرتفع إجمالي عدد القتلى بين القوات الأمريكية منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق إلى 697 قتيلاً على الأقل.
وفي تطور آخر قتلت فتاة شابة وطفل وأصيب أربعة أشخاص آخرين من العائلة نفسها بجروح أمس الاثنين إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم شمال بعقوبة، حسبما أفاد والدهما طه سرحان.
وقال سرحان الذي يعمل سائقاً في جامعة ديالي: إن (القذيفة سقطت بعد الساعة السابعة بالتوقيت المحلي على منزلنا الواقع في دور الزراعة -6 كلم شمال بعقوبة- عندما كنا نتناول الفطور).
وأوضح أن (الانفجار أدى إلى مقتل ابنتي إقبال - 16 عاماً- وابني محمد - ستة أعوام- وإصابة أربعة من أولادي الآخرين بجروح).
من جانبه أكد قائد الشرطة في مدينة بعقوبة اللواء وليد خالد عبد السلام سقوط ثلاثة قذائف هاون على هذا الحي.
وأوضح أن (القذائف ربما كانت تستهدف إحدى القواعد الأمريكية القريبة من الحي).
وتشهد مدينة بعقوبة والمدن السنية المحيطة بها هجمات متكررة على القوات الأمريكية وعناصر الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي.
وفي نفس الاتجاه أصيب ثلاثة من أفراد الحرس الوطني العراقي بجروح صباح أمس في نفس المدينة بعد انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم، حسبما ذكر أحد الجرحى.
وأكد زهير عبد الكريم (كنا في طريق عودتنا من نقطة مراقبة أقمناها على بعد عشرة كيلومترات جنوب غرب بعقوبة ووقع انفجار حوالي الساعة 9.20 عند مرورنا في المنطقة الصناعية).
وأوضح أنه جرح مع اثنين من رفاقه، وخمسة آخرين من عناصر الحرس كانوا في سيارة البيك-آب التي تقله وردوا على المهاجمين وأجبروهم على الفرار.
وتشهد مدينة بعقوبة والمدن السنية المحيطة بها هجمات متكررة على القوات الأمريكية وعناصر الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي.
ومن جانب آخر أعلن نائب محافظ الناصرية عدنان الشريفي أمس الاثنين أن صحافياً أمريكياً خطف السبت في هذه المدينة التي تبعد 375 كلم جنوب بغداد فيما كان يجري تحقيقاً حول المواقع الأثرية في المنطقة.
وأضاف أن (الصحافي ميكا غارين كان في السوق بوسط المدينة حين خطفه مجهولون)، وميكا غارين هو مؤسس ومدير (فور كورنيرز ميديا) وهي شركة متخصصة في توثيق الفيديو والصور والنصوص وتتخذ من نيويورك وكولورادو مقراً لها، كما أوضح موقع الشركة على الإنترنت.
وتأكيداً للخبر قال مدير دائرة الآثار في المحافظة عبد الأمير الحمداني: إن غارين قام قبل حوالي عشرة أيام عند حصول مواجهات بين القوات الإيطالية وميليشيا جيش المهدي في مدينة الناصرية بتصوير سيارة إسعاف تعرضت لهجوم أدى إلى موت امرأة حامل وامرأتين أخريين كانتا معها في السيارة نفسها.
وأضاف أنه اتهم القوات الإيطالية في ذلك الحين بالتسبب في مقتل النساء الثلاث وأرسل الصور إلى الحكومة الإيطالية في روما وأكد أن الإيطاليين من قتلوا هذه العائلة وليس المقاتلين.
وأوضح أن القوات الإيطالية طردته من القاعدة منذ عدة أيام ولذلك كان يعيش في فندق في وسط المدينة قبل أن يبدأ برنامجاً عن الآثار في محافظة الناصرية 375 كلم جنوب بغداد.
وبحسب موقعه على الإنترنت فإن غارين كان في مدينة الناصرية منذ يونيو من العام 2003 وكتب مقالاً في صحيفة (نيويورك تايمز) في 14 إبريل من عام 2004 حول الاشتباكات في هذه المنطقة وكيفية الحفاظ على الآثار في هذه المنطقة.
وتضم الناصرية العديد من المواقع الأثرية المهمة مثل مدينة أور ولكش وأريدو والعبيد.
|