* أنقرة - أ.ف.ب:
ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرئيس العراقي غازي الياور وصل أمس الاثنين إلى تركيا في زيارة تستغرق يومين ليبحث مع السلطات التركية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق بعد إعدام رهينة تركي.
وقالت الوكالة: إن الياور الذي يرافقه وزير الخارجية هوشيار زيباري سيلتقي الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إضافة إلى وزير الخارجية عبد الله غول.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن اليارو سيبحث أيضاً بعض الموضوعات الثنائية ومنها أمن سائقي الشاحنات الأتراك الذين يحتجز العديد منهم لدى جماعات مسلحة في العراق.
وكان موقع إسلامي على الإنترنت بث في الثاني من أغسطس شريطاً تبدو فيه مجموعة مسلحة وهي تقوم بإعدام رهينة تركي يدعى مراد يوجي وهو يعمل مع إحدى الشركات التركية المرتبطة بعقد عمل مع القوات الأمريكية.
وهو أول رهينة تركي يقتل في العراق.
وكانت السلطات التركية أوضحت في وقت سابق أنها تفكر في سلسلة من الإجراءات لتوفير ظروف أمنية أفضل للعمل في العراق الذي كان الشريك التجاري الأول لأنقرة قبل حرب الخليج 1991م. وبين هذه الإجراءات نقل البضائع من زاخو إلى الموصل في شمال العراق وترك العراقيين يتولون نقلها إلى وجهتها النهائية.
وقالت المصادر الدبلوماسية: إن الرئيس العراقي سيبحث مع المسؤولين الأتراك أيضاً المستقبل السياسي في العراق حيث تراقب تركيا بانتباه وضع الأكراد في الشمال متخوفة من انتقال عدوى الانفصال إلى الأقلية الكردية في جنوب شرق تركيا.
وتوقعت المصادر نفسها أن يطلب المسؤولون الأتراك من العراقيين التعاون في طرد ناشطي حزب العمال الكردستاني المحظور (الذي بات يسمى كونغرا جيل) الذين يلجؤون إلى شمال العراق.
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا في أكتوبر 2003 على (خطة عمل) تتضمن تدابير عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره البلدان نظمة إرهابية.
وتشكو أنقرة من أن واشنطن لم تتحرك بما فيه الكفاية في هذا الإطار.
|