Tuesday 17th August,2004 11646العدد الثلاثاء 1 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي:
طهران تشكل خطراً جسيماً على أمن إسرائيل

* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
في مقابلة صحافية أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نُشرت يوم (الجمعة) الموافق 13 - 8 - 2004 قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال موشيه يعلون: إنه بالإمكان التوصل إلى اتفاقية سلام مع سوريا والانسحاب من هضبة الجولان، كما دعا إلى مواجهة ما أسماه بالخطر الإيراني سياسياً وعسكرياً.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي بمناسبة مرور سنتين على توليه منصبه الحالي: إن جيشه قادر على الدفاع عن أية حدود يقرها المستوى السياسي في إسرائيل مضيفاً أنه من الناحية النظرية بالإمكان التوصل إلى اتفاق سلام متوازن مع سوريا يتضمن الانسحاب من الجولان والحفاظ على احتياجات الأمن الإسرائيلي.
وأضاف يعلون في هذا السياق: السؤال هو هل سيكلفنا الاتفاق مع سوريا ثمناً مناسباً أم لا.
إذا كنت تسألني من الناحية النظرية عن إمكانية تحقيق اتفاق مع سوريا يكون متوازناً بالنسبة للطرفين، فرأيي الشخصي هو أنه من حيث النظرة العسكرية للأمور يمكن التوصل إلى اتفاق عبر التنازل عن هضبة الجولان.
وألمح يعلون إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في العمل على المستوى الاستخباراتي في كل ما يتعلق بسوريا.
وحين سأله الصحافي الإسرائيلي (مجري المقابلة): لماذا لا نُقض مضجع الأسد بواسطة عملائنا، على غرار ما تفعله وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)؟
أجاب يعلون: لماذا تعتقد أننا لا نفعل ذلك؟ وحين عاود الصحافي الإسرائيلي الاعتراض بقوله: إنني لا أرى حافلات تنفجر قرب قصر الأسد، قال يعلون: لا حاجة للتفجيرات. وهناك طرق أخرى ألطف..!!
كما دعا رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي إلى ضرورة مواجهة ما أسماه بالخطر الإيراني على المستويين السياسي والعسكري، وقال في هذا السياق: ثمة نظام يغذي الإرهاب وجذوره موجودة في طهران، وهي تمر عبر دمشق وبيروت، ويجب معالجة هذا النظام أيضاً علاجاً سياسياً وعلاجاً عسكرياً.
وحسب أقوال يعلون: إذا أصبحت إيران تمتلك قدرات نووية فإن الشرق الأوسط سينتهج سلوكاً مغايراً تجاهنا.
الدول المعتدلة ستكون متطرفة أكثر والدول المستعدة للتوصل معنا إلى اتفاق قد تغير سياستها تجاهنا وتستخدم الإرهاب ضدنا أو تعمل بطرق أخرى تحت المظلة الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم قد قال مؤخراً عقب لقائه مع نظيرته الجورجية، سالوما زوربا شفيلي، التي زارت إسرائيل، ضمن حاشية رئيس جورجيا: إن إسرائيل ترى بأن طهران تشكل خطراً جسيماً على الأمن في الشرق الأوسط والعالم أجمع بسبب سعيها لتطوير أسلحة نووية.
وقال شالوم: إن إسرائيل قلقة للغاية من محاولات إيران إنتاج أسلحة نووية وهي ضالعة في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل إسرائيل، مشيراً إلى أن طهران تواصل إرسال الصواريخ لحزب الله اللبناني وتمول عمليات تفجيرية داخل إسرائيل.
وحسب تعبير وزير الخارجية الإسرائيلي يقول: إن إيران موبوءة بالإرهاب وتشكل خطراً على العالم بأسره.
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن لقاء جرى مؤخراً جمع مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى في العاصمة الأمريكية مع ممثلين عن وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي الأمريكي، وفي اللقاء المذكور اشتكى المسؤول الإسرائيلي مما أسماه بالخطر النووي الإيراني وضرورة التخلص منه سوياً.
وبعد عودة المسؤول الإسرائيلي إلى تل أبيب شارك في لقاء استخباري برئاسة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي استعرض المجتمعون خلاله تقريراً استخبارياً مفاده أن طهران ستتمكن من حيازة القنبلة النووية خلال ثلاثة أعوام، وبالتالي لا بد من التحرك لمواجهة هذا الأمر والقيام بكل ما يلزم من خطوات لعرقلة ذلك.
وحسبما رشح من تقارير إسرائيلية سرية أن وفداً أمنياً إسرائيلياً يضم ثلاثة أشخاص من بينهم الرجل الثاني في جهاز الموساد الإسرائيلي وصلا إلى شمال العراق بعد أن أمضى يوماً كاملاً في قاعدة عسكرية بتركيا فيها عدد من الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وبحسب التقارير الإسرائيلية: وصل إلى إسلام أباد وفد أمنى عسكري أمريكي يضم أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، وقالت مصادر مطلعة: إن لهذه الزيارة علاقة بما تخطط له واشنطن وتل أبيب ضد البرنامج النووي الإيراني.
وتكشف المصادر أن هناك تحركات مريبة لإسرائيل والولايات المتحدة في جبهات قريبة من إيران، قد تكون مقدمة لعمل عدواني قد تتعرض له المفاعلات النووية في إيران، وتشير المصادر ذاتها إلى أن عملاء الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية قد تكون دخلت إلى الأراضي الإيرانية من دول مجاورة لتنفيذ مخططات تخريب ضد منشآت إيرانية.
وكشفت المصادر أيضاً: أن هناك سرباً من أكثر الطائرات الحربية المتطورة الإسرائيلية موجودة في الأراضي التركية، في حين تنتشر مكاتب استخبارية أمريكية - إسرائيلية مشتركة في الأراضي العراقية وخاصة في منطقتي الشمال والجنوب.
وتقول المصادر: إن اللقاءات الأمنية الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة في واشنطن وتل أبيب درست خطة عسكرية مشتركة لضرب البرنامج النووي الإيراني بالتعاون اللوجستي والاستخباري مع دول مجاورة لإيران.
المصادر نفسها أشارت إلى أن إسرائيل قد تستغل الموسم الانتخابي في الولايات المتحدة واقتراب موعد انتخابات الرئاسة وانشغال الإدارة الأمريكية لتقدم على توجيه ضربة ضد البرامج النووية الإيرانية.
هذا وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر يوم (الخميس)، الموافق 12 - 8 - 2004 أنه بعد أسبوعين من التجربة الناجحة لصاروخ (حيتس) الإسرائيلي، تقف الصناعات الجوية الإسرائيلية على عتبة تجربة جديدة وأكثر تعقيداً للصاروخ.
وإذا كان صاروخ (حيتس) قد اعترض قبل نحو أسبوعين صاروخ (سكود) اعتيادي فإنه سيحاول في التجربة المقبلة اعتراض صاروخ (سكود) أكثر تطوراً يشبه في مبناه الجيل المقبل من الصواريخ الباليستية التي صممت بشكل يمكنها من تضليل أجهزة الدفاع المضادة للصواريخ ما يجعل إسقاطها مسألة بالغة الصعوبة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [خدمة الإنترنت] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved