Tuesday 17th August,2004 11646العدد الثلاثاء 1 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الأسرى في اليوم الأول من الإضراب يوجهون نداء إلى الشعب الفلسطيني الأسرى في اليوم الأول من الإضراب يوجهون نداء إلى الشعب الفلسطيني

* رام الله - نائل نخلة:
في اليوم الأول من الاضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، وجه الأسرى الفلسطينيون والعرب نداء استغاثة إلى جماهير الشعب الفلسطيني وكل الضمائر الحية للوقوف إلى جانبهم.
وقال الاسرى في نداء حمل رقم واحد ووصلنا نسخة منه (ها نحن في الخامس عشر من هذا الشهر المبارك نكسر حاجز الصمت ونطلق ساعة الصفر لبدء المعركة التي صممنا عليها، مجاهدون واخوة ورفاق، على خوضها بامعائنا، بدمائنا، ببقايا قوانا، ولكن بعزيمة جبارة وبارادة صلبة، بايمان مطلق بعدالة قضيتنا ومطالبنا الانسانية المحضة).
واضاف البيان (فها نحن في سجون الحقد، سجون الاحتلال النازي نتعرض إلى سياسة خسيسة جبانة، سياسة التفتيش العاري، الذي نرفضه ونقاومه حتى لو ادى ذلك إلى استشهاد العشرات منا دفاعا عن الكرامة وصونا للعرض.. فاخواتنا الاسيرات وابطالنا الاسرى المرابطون يتعرضون لذات الهجمة، الاف السجناء اليوم ينتفضون.. فهبوا ايها الاحرار لنصرتهم ومؤازرتهم والوقوف إلى جانبهم، فاملنا بكم بعد الله كبير، وثقتنا بكم عالية، فانتم كما عرفناكم غطاء بلا حدود، فبعون الله ثم بتضامنكم معنا سيكون النصر وسيكسر الحصار، ونحن في شدة لا يعلمها الا الله، لكن الشدة زادتنا صبرا).
ويتابع الأسرى في ندائهم (ها نحن من زنازين الموت ومن خلف الجدران السميكة، نحن نتوجه اليكم بعدما امعن السجان الصهيوني باغتصاب حقوقنا فاستعرت هجمته ضدنا في سجونه الظالمة في سجون جلبوع (ابو غريب الاسرائيلي) إلى سجن شطه (اشفايس فلسطين) وعسقلان الصمود إلى منافي نفحة الصحراوي، ومن سجن بئر السبع وهداريم من سجن الاسيرات الصابرات في الرملة إلى الاشبال العظام في التلموند.. ها نحن من كل السجون ننطلق، ها نحن من كل السجون نطلق صرخة التحدي ونطلق حالة الاستنفار القصوى من خلال خوض معركة الامعاء الخاوية دفاعا عن كرامتنا واستردادا لحقوقنا).
وفيما يلي نص النداء الذي وصلنا نسخة منه:
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء رقم 1(يوم المعركة يوم الكرامة)
فيما تطبق الدنيا بهمومها ويغزونا الزمان بكل عثراته ويرمينا العدو بسهام مسمومة تسكن الحياة بين جدران صماء، تغيب الشمس ويحجب الهواء ولا صوت ولا معالم لحياة.. لا مجال سوى للصمت، يصول ويجول معك بين اربعة جدران بائسة ورائحة الموت تفوح من كل صوب.
اتتساءل اين؟ أقبو مهجور ام قبر محجور..؟ لا، بل هذه زنازين الموت المفزع، استبدلت كل الاصوات بضجيج السجان ونعقات المحققين الحاقدين يحاولون انتزاع اعترافات، وصوت السلاسل وما هذه سوى البداية، نعم البداية.
نعم معركة جديدة يخوضها المقاتلون، يخوضها المؤمنون بحق مطلق لهم في حياة كريمة وفي وطن آمن، يخوضها حملة السلاح ورافعو لواء الحق بعد ان اتضحت وجهة البوصلة حيثما تولي وجهك واينما التفت بنظرك لا تجد الا القدس، ولا ترى سوى القدس ولا ترضى بغير القدس، نبضات القلب تهتف باسمها، نسائم الفجر تحمل ريحها، امواج البحر ترسم بحبيبات الرمل اللامعة وخيوط الشمس قبتها الذهبية.. الله في علاه جعلها في كتابه جزءا من العقيدة فلا مجال لانتزاعها من القلب ولا مجال لمحوها من الذاكرة، ولهذا استجاب المخلصون لنداء القدس الاسيرة وأقسموا أغلظ الأيمان انهم لن يعودوا دونها او ان يحوي ثراها اجسادهم ليحمل الراية بعدهم جيل بعد جيل حتى يأذن الله بالنصر والتحرير. كان لزاما على كل المخلصين العمل على خلاص القدس، ونحن نقول القدس فهي من فلسطين القلب اذا ما تحرر القلب فلا يبقى من الجسد محتل بعون الله. يا جماهير شعبنا من غزة هاشم إلى جنين القسام.. يا صناع المجد وامل الامة في كل مكان.. يا اهلنا في فلسطين، كل فلسطين.. يا أهلنا في الشتات.. ايها الثابتون والراسخون رسوخ الجبال تنتظرون بزوغ فجر العودة.. يا امتنا العربية والاسلامية من المحيط إلى الخليج.. ها نحن اخوانكم وابناؤكم الذين لبوا نداء الواجب واستمعوا جيدا لصوت القدس الاسيرة فانطلقوا في درب الجهاد والمقاومة.. ها نحن من زنازين الموت ومن خلف الجدران السميكة، نحن نتوجه اليكم بعدما امعن السجان الصهيوني باغتصاب حقوقنا فاستعرت هجمته ضدنا في سجونه الظالمة في سجون جلبوع (ابو غريب الاسرائيلي) إلى سجن شطه (اشفايس فلسطين) وعسقلان الصمود إلى منافي نفحة الصحراوي ومن سجن بئر السبع وهداريم من سجن الاسيرات الصابرات في الرملة إلى الاشبال العظام في التلموند.. ها نحن من كل السجون ننطلق، ها نحن من كل السجون نطلق صرخة التحدي ونطلق حالة الاستنفار القصوى من خلال خوض معركة الامعاء الخاوية دفاعا عن كرامتنا واستردادا لحقوقنا.. ها نحن في الخامس عشر من هذا الشهر المبارك نكسر حاجز الصمت ونطلق ساعة الصفر لبدء المعركة التي صممنا عليها، مجاهدون واخوة ورفاق، على خوضها بامعائنا، بدمائنا، ببقايا قوانا، ولكن بعزيمة جبارة وبارادة صلبة، بايمان مطلق بعدالة قضيتنا ومطالبنا الانسانية المحضة.
يا شعبنا المرابط، يا اصحاب الضمائر الحية في هذا العالم اجمع نأمل منكم جميعا مساندتنا الجدية واثارة قضيتنا في كل المحافل والتضامن الجاد والمستمر معنا إلى ان يأذن الله لنا بالنصر وكسر الطوق، فقد ازداد صلف السجان قساوة واستكبر المارقون علينا فاشتدت هجمتهم وباتوا يمارسون ابشع التصرفات ضدنا.. فها نحن في سجون الحقد، سجون الاحتلال النازي نتعرض إلى سياسة خسيسة جبانة، سياسة التفتيش العاري، الذي نرفضه ونقاومه حتى لو ادى ذلك إلى استشهاد العشرات منا دفاعا عن الكرامة وصونا للعرض.. فاخواتنا الاسيرات وابطالنا الاسرى المرابطون يتعرضون لذات الهجمة، آلاف السجناء اليوم ينتفضون، فهبوا ايها الاحرار لنصرتهم ومؤازرتهم والوقوف إلى جانبهم، فأملنا بكم بعد الله كبير، وثقتنا بكم عالية فانتم كما عرفناكم غطاء بلا حدود، فبعون الله ثم بتضامنكم معنا سيكون النصر وسيكسر الحصار، ونحن في شدة لا يعلمها الا الله، لكن الشدة زادتنا صبرا. أسرى الحرية 15-8-2004م.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [خدمة الإنترنت] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved