مروحيات الاحتلال تقصف غزة وعمليات اقتحام في نابلس
شهيدان وإسرائيل تلجأ لأساليب خبيثة تجاه المضربين عن الطعام المتزايدين

* غزة - القدس المحتلة -جنين - بلال أبو دقة - الوكالات:
قتلت إسرائيل شابين فلسطينيين في إطار اعتداءاتها اليومية، فيما قصفت مروحياتها عدة أنحاء في غزة، ولجأت سلطات السجون الإسرائيلية إلى أسلوب خبيث في إطار حربها النفسية ضد الإضراب الناجح الذي الذي ينفذه الآلاف من الأسرى عندما عمدت إلى القيام بشواء اللحوم خارج الزنازين لكسر إرادة السجناء.
استشهد فلسطينيان عندما أطلقت مروحية إسرائيلية أربعة صواريخ من نوع أباتشي باتجاه مزرعة تقع في شرق بلدة ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية: إن الشهيدين هما: موسى أبو ماشي (20 عاماً) ومحمد أبو حشيش (21 عاماً) وكلاهما من القرية البدوية شمال قطاع غزة)، وقد كانا في إحدى المزارع شرق جباليا).
وأوضحت المصادر أن الشهيدين كانا يعملان في حراسة أحد المواقع التي استهدفتها طيارات الأباتشي الاسرائيلية في القطاع.
وكانت طائرات الأباتشي قد قصفت في ساعة مبكرة من فجر أمس أهدافاً مدنية شرق جباليا وقامت بعدها بإطلاق النار بصورة كثيفة على منازل المواطنين شرق المدين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن مروحيات إسرائيلية أطلقت صواريخها باتجاه أهداف مدنية في عزبة عبد ربه بشرق البلدة. واستهدفت الصواريخ ورشة للخراطة في المنطقة الصناعية القديمة في غزة.
وقال شهود عيان: إن مروحيات إسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الآلية باتجاه منازل في المدينة وفي محيط مقبرة الشهداء وأنها حلقت على مستوى منخفض مما أثار ذعر السكان.
وفي الضفة الغربية فرض الجيش الإسرائيلي صباح أمس الاثنين حظراً للتجول على المدينة القديمة في نابلس قبل أن يبدأ عمليات اقتحام، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية، أشارت إلى أن الجنود الإسرائيليين اتخذوا مواقع لهم على أسطح العديد من المنازل التي تشرف على حي القصبة خلال العملية التي شاركت فيها قرابة ثلاثين مدرعة.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية: إن عشرة فلسطينيين تبحث عنهم أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلوا ليل الأحد الاثنين في الضفة الغربية بينهم أربعة من ناشطي كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح.
إلى ذلك أعلنت مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة أن جنوداً إسرائيليين اعتقلوا الأحد شاباً فلسطينياً كان ينقل ذخائر بدون أن يعرف بذلك، بينما كان يستعد لعبور حاجز عسكري في الضفة الغربية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن الصبي الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 14 عاماً أوقف بينما كان يحاول عبور حاجز طرق مؤقت قرب قرية عنبتا بين نابلس وطوكرم شمال الضفة الغربية.
وأضاف أن رجلاً قام بتسليم الشاب كيساً يحوي 900 رصاصة لكنه فوجئ بوجود الحاجز وفر باتجاه نابلس.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية توقيف الفلسطيني لكنها ذكرت أنه يبلغ من العمر 18 عاماً.
وأوضحت أنه يدعى نزار شحادة ومن قرية عنبتا.
إلى ذلك انضم نحو 85 نزيلاً في مستشفى السجن المركزي في إسرائيل أمس الاثنين إلى إضراب جماعي عن الطعام يقوم به السجناء الفلسطينيون.
وذكر المقدم إيان دومنيتز وهو من سلطات السجون الإسرائيلية أن نحو 1.550 فلسطينياً في خمسة سجون إسرائيلية يشاركون الآن في الإضراب. وكان الإضراب الجماعي قد بدأ أمس الأحد في سجن هداريم بشمال شرق تل أبيب وفي سجون نفحة وايشل وأوهالي كيدار في جنوبي إسرائيل.
وأمس أعلنت إسرائيل حرباً نفسية على السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام قائلة: إنها ستقيم مآدب خارج زنازينهم تشوي فيها اللحم لمحاولة كسر إرادتهم.
ويطالب متضامنون مع 1500 سجين يعتبرهم الفلسطينيون رمزاً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي الحراس الإسرائيليين بالتوقف عن (التفتيش العاري للأسرى) والسماح بمزيد من الزيارات الأسرية وتحسين الظروف الصحية وتركيب هواتف عامة ووقف العقوبات المالية.