انتم أيها الشباب رجال الغد وموضع الآمال.. فسيكون منكم الطبيب والمهندس والمعلم وغير ذلك.. فكونوا خير خلف لخير سلف.. كونوا رجالا مسلمين أعزة لا تكونوا كسالى لأن الكسل عاقبته وخيمة.. فمن جد وجد ومن زرع حصد.
ومن سار على الدرب وصل.. كونوا عاملين، حلوا انفسكم بمكارم الأخلاق وأطيبها.. قال الشاعر:
فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
كونوا بين الناس ضياء ومصدر كل خير وكمال يقتدون بكم ويهتدون بنوركم، ويكونوا لكم عونا وساعدا وناصراً يستمعون إلى قولكم ويطيعون أمركم.
أيها الشباب: ابتعدوا أشد البعد عن البغض وعن الكبرياء فإنهما عقوبتان اجتنوبهما فإنهما من أقبح الرذائل وأكرهها عند الله.
حافظوا على وقتكم فالوقت كالسيف أن لم تقطعوه قطعكم لا تصرفوه في غير فائدة.. ولا تتركوه يضيع سدى فهو محسوب عليكم. ما هو إلا من عمركم فإن أنتم حرصتم عليه وملأتموه بالخيرات كان لكم ذكرا حسنا وفخرا دائماً.. وإن أنتم أضعتموه فيما لا يفيدكم ولا ينفعكم كان شاهداً عليكم بين يدي خالقكم وذلك ما لا ينتظر منكم.
ان وقت الشباب هو وقت السعادة فادخروا من شبابكم لهرمكم ومن صحتكم لمرضكم،ومن قوتكم لضعفكم واعملوا لسعادتكم وسعادة وطنكم.
تعاونوا على المحبة والإخاء، تعاونوا على النهوض في ما يسركم وما يسر بلادكم.
تعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان. والله الموفق.
عبدالعزيز الأحمد الفراج |