في مثل هذا اليوم من عام 1977 توفي الفنان الامريكي الشهير إلفيس بريسلي في ممفيس بولاية مسيسبي عن عمر يناهز الثانية والأربعين عاماً. وقد أدت وفاته إلى احتشاد جموع غفيرة من معجبيه في زي الحداد في جريسلاند عند منزله. وقد صرح الأطباء أن إلفيس قد توفي إثر أزمة قلبية ناتجة عن تناوله جرعة كبيرة من عقار منوم ولكن زعم البعض أنه مات منتحراً.
وقد ولد إلفيس بريسلي في توبيلو بالمسيسبي في الثامن من أغسطس من عام 1935
وقد توفي شقيقه التوأم جيسي أثناء مولده. وقد عمل الفيس كسائق شاحنة بعد المدرسة الثانوية. وعندما بلغ سن التاسعة عشرة ذهب إلى استديو ممفيس للتسجيلات ودفع أربعة دولارات ليقوم بتسجيل عدد قليل من الأغاني ليقوم بتقديمها هدية لوالدته. وقد أعجب سام فيليبس، صاحب الأستوديو، بصوت إلفيس القوي ومن ثم رشحه لممارسة الغناء مع بعض الموسيقيين المحليين. وبعد أن سمع إلفيس وهو يغني أغنية (كل شيء على ما يرام)، وافق على إصدار أول ألبوم له. وبعد ذلك انطلق إلفيس في عالم الغناء ووصل إلى قمة المجد.
وخلال العام التالي، التف عدد كبير من المعجبين به في الجنوب، وفي عام 1955 تم بيع تعاقده مع شركة (صن ريكوردز) التي يمتلكها فيليبس إلى شركة كبيرة في مجال التسجيلات، وهي شركة راديو أمريكا، بمبلغ 40.000دولار. وقد كان أول تسجيلاته لصالح تلك الشركة هو (هارت بريك هوتل) والتي أثارت ضجة كبيرة في بدايات عام 1956
وقد تبعها ب(كلب الصيد) و(لا تكن قاسياً). وفي سبتمبر عام 1965 ظهر إلفيس في برنامج إد سوليفان وهو برنامج تليفزيوني للمنوعات، فخلب لب معجبيه بمظهره الرائع ووجوده المميز على المسرح وأغانيه البسيطة.
ومن عام 1956 حتى عام 1958، هيمن إلفيس على الساحة الموسيقية فاتحاً المجال أمام كل من البيض والسمر من فناني الروك. وأثناء تلك الفترة لمع نجمه في أربعة من الأفلام السينمائية الناجحة والتي تميزت بإدراج تسجيلاته الصوتية بها.
وفي نهاية الستينيات، طرأ على الروك آندرول تغيرات درامية، وخبا نجم إلفيس بريسلى. وفي السبعينيات تدهورت صحة إلفيس البدنية والعقلية وطلق زوجته عام 1973 وبدأ في تعاطى المخدرات. وبعد ظهر يوم السادس عشر من أغسطس عام 1977 وجد فاقد الوعي في منزله بجريسلاند وتم نقله إلى المستشفى وتوفي فور وصوله.
|