في مثل هذا اليوم من عام 1906 أدت هزة أرضية بلغت قوتها 8.6 بمقياس ريختر إلى تدمير مدينة فالبارايسو بشيلى مما أدى إلى مصرع آلاف الأشخاص، والهزة الأرضية عبارة عن اهتزاز لسطح الأرض سببه الحركة السريعة لصخور الطبقة الخارجية من الأرض، وتحدث الهزات الأرضية عندما تنطلق الطاقة الكامنة داخل الأرض فجأة، وتنتقل الطاقة إلى السطح من خلال موجات الهزة الأرضية، ودراسة الهزات الأرضية والموجات التي تنشأ عنها تعرف باسم (علم الزلازل)، والدمار الناتج عن تلك الهزات الأرضية يعتمد في الأصل على مدى حجمها وفترتها، أو مبلغ الاهتزاز الناتج.
وتتنوع الهزات الأرضية من الصغيرة والضئيلة إلى الاهتزازات والارتجاجات الكبيرة التي يشعر بها الأشخاص على مدى آلاف الكيلومترات، ويمكن أن تؤدي الهزات الأرضية إلى تشويه الأرض، وانهيار الأبنية وينتج عنها فيضانات كبرى، وقد تودي بحياة الكثير من الأشخاص وتحدث الهزات الأرضية بمعدل كبير جداً يومياً يبلغ عدة مئات هزة حول العالم، وتسجل آلات رصد الزلازل حوالي مليون هزة أرضية كل عام.
وتحدث الهزات الأرضية الكبيرة مثل زلزال ألاسكا عام 1964 الذي تسبب في ضرر بلغ قدره ملايين الدولارات مرة كل عدد قليل من السنوات، كما تحدث الزلازل المعتدلة القوة مثل زلزال كاليفورنيا عام 1989 وزلزال كوبي باليابان عام 1995حوالي عشرين مرة في العام، وينتج عنها أيضاً خسائر تقدر بملايين الدولارات كما تتسبب في إصابة العديد من الأشخاص.
وفي الخمسمائة عام الأخيرة لقي ملايين الأشخاص حتفهم بسبب الهزات الأرضية الحادثة حول العالم منهم 240.000 شخص عام 1976 في زلزال تنج شان بالصين، وتسبب الهزات الأرضية العالمية أيضاً أضراراً جسيمة في الممتلكات والمنشآت.
ويقوم علماء الزلزال بدراسة الزلازل ودراسة كل ما هو متعلق بتأثير الزلازل على سطح الأرض أثناء حدوثها وكيفية انتقال الطاقة الكامنة داخل الأرض إلى السطح أثناء الزلازل، وكيف تسبب تلك الزلازل الضرر الذي تسبب في حدوثه، مما أدى إلى تعلم العلماء الكثير عن أثارها وكيف يمكنهم التنبؤ بها والاستعداد لها لتقليل حجم الخسائر المتكبدة.
|