في مثل هذا اليوم من عام 1960 حصلت جزيرة قبرص على استقلالها من بريطانيا بقيادة رئيسها المنتخب الجديد الأسقف مكاريوس، وتعتبر قبرص ثالث أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط، وتقع غرب سوريا وجنوب تركبا. وللجزيرة حد أقصى من الطول يبلغ حوالي 220 كيلو متراً أو 140 ميلاً تقريبا من كابي اندرياس في الشمال الشرقي إلى الطرف الغربي من الجزيرة، ويبلغ الحد الأقصى لعرضها من كاب جاتا في الجنوب إلى كابي مارماكيتي في الشمال- حوالي- 90 كيلو متراً أي حوالي 60 ميلاً، وتبلغ المساحة الكلية للدولة حوالي 9.251 كيلو متر مربع أي حوالي 3.572 ميل متر، ونيقوسيا هي عاصمة الجزيرة. ومنذ عام 1974 تم احتلال الثلث الشمالي من قبرص بواسطة القوات التركية وشكلت دولة منفصلة أطلق عليها الجمهورية التركية لقبرص الشمالية، ويتميز مناخ قبرص بصيف حار جاف بارد ممطر في الموسم الممتد من أكتوبر إلى مارس، ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 21 درجة مئوية أو 69 فهرنهايت تقريباً. وتتميز طبيعة قبرص بنمو غابات الصنوبر والسرو والأرز والتي تغطي حوالي سبع المساحة الكلية لقبرص وخاصة المساحات الجبلية، كما تنمو بها أنواع أخرى من الأشجار منها شجر العرعر وشجر الدلب والسنديان والزيتون والخروب والأوكالبتوس والتي تستعمل في الأغراض الطبية، ويوجد بقبرص القليل من الحيوانات البرية وأبرزها المفلون والخروف البري.
ويختلف الأمر بالنسبة للطيور حيث تزور الجزيرة أسراب من الطيور المهاجرة، لكن يوجد بها طيور الشنقب وهي طيور طويلة المنقار وطيور السماني ودجاجة الأرض وطير الزقزاق. وتشتهر قبرص بانتشار الغابات ولكن عبر القرون تم تقطيع أشجار تلك الغابات للحصول على أخشابها ولاستخدامها كحطب للوقود وبناء السفن والأعمال البنائية الأخرى. وقد تعهدت بريطانيا العظمى ببذل ما في وسعها من أجل إعادة زرع تلك الأشجار وصيانة الغابات في قبرص أثناء احتلالها الجزيرة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وقد دمرت باقي أشجار الجزيرة نتيجة لاشتعال الكثير من الحرائق الناتجة عن الصراع المسلح بين المحاربين اليونان والأتراك عام 1974م.
|