حذَّر د. طلال محمد أحمد إخصائي الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض من الأعراض المضللة لالتهاب الزائدة خلف الأعور، والتي تتشابه كثيراً مع أعراض حصوات الحالب.. مشيراً إلى أن هذا التشابه، قد يؤدي إلى خطأ في تشخيص التهاب الزائدة، وبالتالي تأخر علاجها، وحدوث مضاعفات لا تخلو من خطورة.
ويؤكِّد د. طلال أحمد أنه في حالات توضع الزائدة خلف القولون الأعور، يجعل أعراض التهابها غير نموذجية، وخادعة للطبيب ذي الخبرة القليلة، لذا سميت في هذا الحالة الزائدة الصامتة، حيث إن الفحص السريري يظهر ليونة في جدار البطن، والذي يكون مشدوداً في الحالات العادية من التهاب الزائدة الدودية كما يلاحظ أن نقطة الألم العظمى تكون في الخاصرة اليمنى، مع صعوبة بسط الفخذ الأيمن الذي تسببه الزائدة الملتهبة بسبب تخريشها (عضلة البسواس الظهرية) إحدى عضلات الظهر التي تمتد حتى عظم الفخذ وينجم عن ذلك تقلص في العضلة يجبر المريض على حني فخذه الأيمن باتجاه بطنه وهي وضعية مميزة لالتهاب الزائدة الدودية الحاد خلف الأعور.
وهذا النوع من التهاب الزائدة يعتبر خطيراً في حال عدم وضع التشخيص مبكراً بسبب المشاكل التي قد تنجم عنها كتشكل خراج زائدي أو تشكل كتلة زائدية خلف الأعور وأخطرها تأثر جدار الكولون الأعور وإصابته بالتنخر، وهو ما يتم اكتشافه بالأشعة الصوتية للبطن والتحاليل الدموية وفحص البول ويبقى مشرط الجراح هو الحل الوحيد.
|