Monday 16th August,200411645العددالأثنين 30 ,جمادى الآخر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

استشارة نفسية ................ استشارة نفسية ................
يجيب عنها
د. عزت عبدالعظيم
استشاري الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى الحمادي بالرياض

التخلص من الخوف الاجتماعي
* أنا شاب عمري 32 سنة أعاني من حالة الخوف الاجتماعي منذ فترة وأصبحت حالتي سيئة الآن لدرجة أنني ارتعش وارتعد وأفقد السيطرة على نفسي ولا استطيع التحدث أو التعامل مع الآخرين وأصبحت لا أقدر على حضور المناسبات أو حتى مقابلة الضيوف في منزلي، حيث لا استطيع تناول القهوة ولا تقديمها من شدة الرجفة بيدي والتي يلاحظها عليّ الآخرون، أنا الآن وبعد هذه الفترة الطويلة أصبحت في حالة بائسة، أرشدوني ماذا أفعل؟ وهل بإمكاني التخلص من حالة الخوف الاجتماعي الآن؟
المعذب: أ. م. ح - الرياض
- نعم بإمكانك التخلص من حالة الخوف الاجتماعي الآن وبعد كل هذه السنوات الطويلة (بإذن الله) وربما أفضل مما سبق، حيث أصبح الوضع الطبي النفسي في الآونة الأخيرة أفضل بكثير عمّا سبق، حيث التكنولوجيا والتطور الحديث في مجال التشخيص والعلاج الطبي النفسي واكتشاف أدوية جديدة عالية الجودة والكفاءة ونتائجها طيبة للغاية عن الأدوية التي كانت تستعمل في السابق وبالتالي أصبح في الإمكان وبسهولة الآن التغلب على رهاب الخوف الاجتماعي وبصورة أفضل بكثير مع أقل الأعراض الجانبية للأدوية.
واستدراكاً نعود لتوضيح أسباب وأعراض حالة رهاب الخوف الاجتماعي أو ما يسمى بالقلق الاجتماعي لكل من يهمه معرفة هذا الاضطراب النفسي المنتشر بكثرة في هذا المجتمع وحتى نفهم أسباب وحقيقة ما يحدث للشخص من أعراض تجعله يعاني كل هذه المعاناة وتكون عائقاً حتى في حياته العامة، وكما نعرف بالطبع فإنه مثل أي مرض نفسي له مسببات وعوامل كثيرة تؤدي لحدوثه مثل العامل الوراثي أو عوامل التربية وما إلى ذلك أما السبب المباشر لحدوث أعراض الخوف في المجتمعات وما يصاحبها من تداعيات تم وصفها من خلال عرض المشكلة في البداية، فهذا يعود لزيادة نشاط مركز الجهاز العصبي السمبثاوي بالمخ والذي يتحكم في ضربات القلب والتنفس وباقي الأعراض الجسمانية والنفسية المصاحبة لحالة الخوف التي تحدث للشخص إذا تعرض للمواقف الاجتماعية التي تصيبه بحالة أكبر بكثير من الخجل المتعارف عليه (مثل التعرق والتلعثم في الكلام وزيادة ضربات القلب) وبالتالي معاناة الشخص وانزوائه وابتعاده عن المجتمع والحياة الاجتماعية.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أطلب منك ومن كل من يعاني من حاله رهاب الخوف الاجتماعي بأن يفتح الباب ويخرج من هذا السجن المغلق الأبواب إلى المجتمع الرحب وذلك بطلب يد المساعدة من الطبيب النفسي والذي سيساعدنا بإذن الله في إطلاق سراح الثقة والأمان وطرد الخوف من حياتنا لنسعد بالحياة مع كل الناس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved