قرأت مقالة الأستاذ سلمان العمري في زاويته الأسبوعية (رياض الفكر) بصحيفة الجزيرة ليوم الجمعة 20-6-1425ه المعنونة ب(اعتراف جريء.. لبدء مسيرة النجاح)، وليس أعجب من بدء مقالته بالإشارة باعتراف وزير الصحة د. المانع بفشل مشروع التوعية بأضرار التدخين إلا الاعتراف نفسه، وأنا أقف مع الأستاذ العمري في أن خطر التدخين يتجاوز جهود وقدرة وزارة الصحة وحدها، وأقول: إن ذلك هو عين الحقيقة.. ذلك فيما أرى أن عادة التدخين سرت مسرى الداء الدفين بين الشعوب المختلفة في المستويات كلها من الصبية والبنات إلى الفتيان والفتيات إلى الرجال والنساء والشيوخ والعجائز، والأمر لم يعد خافيا على أحد في أنه يجب أن تتضافر الجهود وليست المسؤولية ملقاة على وزارة الصحة وحدها وإن من أبرز الوسائل في مكافحة التدخين:
1- التربية الدينية القويمة وبيان تحريمه في الشرع.
2- وجود القدوة والمثل في البيت والمدرسة وفي أجهزة الإعلام المختلفة. ومنع تدخين المربين والمدرسين أمام الطلبة وصغار السن.
3- منع الشباب في المدارس من التدخين وعدم التساهل في جزائهم.
4- تكوين حملة إعلامية مركزة يشترك فيها الأطباء والعلماء وأجهزة الإعلام المختلفة لتوضيح أضرار التدخين من جميع الجوانب.
5- منع التدخين منعا باتا في أماكن العمل ووسائل المواصلات المختلفة.
هذا وأن علاج عادة التدخين كعلاج أية عادة متحكمة يصعب أن تنجح معها طرق الغلو والتشدد، إنما يعالج بالوعي الديني والثقافة الصحية والتربية الهادفة السليمة.
وأكرر تقديري لمعالي وزير الصحة وللأستاذ الكاتب الأخ سلمان العمري الأول على اعترافه والثاني على تقييمه لذلك الاعتراف وإبراز قيمته.
فيصل جمال/ جدة |