ساءني ما نشرته جريدة الجزيرة في عددها 11630 حول إغلاق مركز طب الأسنان برفحاء الذي تم افتتاحه تحت رعاية معالي وزير الصحة أثناء زيارته لمحافظة رفحاء، وما يثير العجب هو أن الإغلاق أتى بعد أسبوع واحد فقط من الافتتاح!! وكأننا في لعبة وليس افتتاح منشأة يستفيد منها آلاف المواطنين فحسب، جريدة (الجزيرة) أن سبب الإغلاق هو نقص الكادر الطبي! وهذا السبب يثير من الأسئلة أكثر ما يعطي من الإجابات، فكيف ينقص الكادر في أسبوع واحد فقط؟ ولماذا يفتتح مركز طبي ولم تدرس احتياجاته من الاختصاصيين والفنيين؟ ولا نعلم هل النقص في الكادر الطبي لم يتوفر منذ البداية، والافتتاح أتى ليوهم المسؤولين بأن هناك عملاً ومنشآت تنجز ويستفيد منها الناس حتى وان كانت مجرد مبانٍ وأجهزة يعلوها الغبار وليس فيها عاملون! فالمهم هو الافتتاح وقص الأشرطة وعدسات المصورين أما خدمة المواطن فيبدو أنها من آخر الاهتمامات لدى مسؤولي المستشفى! كلنا يعلم بأن مستشفى رفحاء العام ليس فيه سوى طبيب أسنان واحد، فكيف يوهموننا بأن هناك (كادراً طبياً) لم يره أحد، بل إن هذا (الكادر) الخرافي اختفى بعد زيارة الوزير وافتتاحه المركز بأسبوع واحد فقط؟
لا أدري لماذا لا يتعامل صغار المسؤولين مع واجباتهم ويؤدون الأمانة التي حملها إياهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عندما اوكل لهم خدمة المواطنين وتقديم ما يحتاجون إليه من رعاية وخدمات؟ ألا يستمع هؤلاء المسؤولون لخطابات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين - حفظهما الله - وهما يؤكدان ليل نهار على خدمة المواطن وتيسير شؤونه وحث المسؤولين على مراعاة الأمانة والإخلاص في تأديتها؟
نرجو من معالي وزير الصحة عدم ترك هذا الأمر يمر مرور الكرام ويجب أن يتحقق من الأمر ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير وعن هذا الافتتاح الوهمي، كذلك لا ننسى تذكير معالي الوزير بضرورة الاستعجال بافتتاح المستشفى الجديد الذي نتمنى أن يكون مختلفاً عن القديم في كل شيء من حيث الكوادر الطبية وسياسة التشغيل وانضباط العمل بما يتيح تحقيقاً أفضل لموارد الدولة التي لم تقصر في دعم المشروعات الطبية وتوفير البنى التحتية اللازمة.
سعد مناور العنزي / رفحاء
|