* لندن - (د.ب.أ):
حثت سفارة المملكة العربية السعودية في لندن الطلاب السعوديين على مقاطعة الجامعات البريطانية احتجاجا على المبالغة في تكاليف الالتحاق بهذه الجامعات والمبالغ الإضافية التي تحمل بها الطلاب، فضلا عن نقص المستوى التعليمي فيها.
وقالت صحيفة الأوبزرفر: إن سفارات أخرى أبلغتها بعدم رضائها عن الطريقة الجديدة التي تعامل بها الجامعات البريطانية طلاب دول هذه السفارات إلا أنهم غير مستعدين للحديث عن الأمر خشية أن يواجه الطلاب الذين لا يزالون يدرسون بهذه الجامعات إجراءات انتقامية.
وجاء إعلان السفارات الأجنبية عن احتجاجها في أعقاب تنامي المخاوف بشأن برامج الحكومة البريطانية الرامية إلى تقليص تمويل الجامعات.
في الوقت ذاته قال رئيس الشؤون الأكاديمية بالسفارة السعودية في لندن عبدالله النصاح (نجرب حاليا إرسال الطلاب إلى نيوزلندا وأستراليا بدلا من بريطانيا وسننصح الطلاب مستقبلا بالذهاب إليهما بدلا من بريطانيا، إذا كانت خبرة جيدة).
في الوقت ذاته أكدت سفارة أخرى أن طلاب بلدها يتعرضون بشكل منتظم لتحصيل أموال إضافية تحت ذرائع مختلفة، وأشارت إلى أنها اتصلت مؤخرا بنائب رئيس جامعة لندن للتحقيق في مزاعم إحدى مواطناتها بأن مشرفا على الرسالة العلمية التي تعدها كان قد وافق على عملها قبل أربعة أعوام، ثم رفض منحها الدرجة في نهاية الدورة.
يذكر أن الجامعات البريطانية تحتل حاليا المرتبة الثانية من حيث كونها مقصدا لطلاب العلم الأجانب حيث يدرس بها نحو 270 ألف طالب يدفعون أكثر من 16 ألف جنيه إسترليني (29.4 ألف دولار تقريبا)، وهو ما يوازي ستة أمثال المبلغ الذي يدفعه نظراؤهم البريطانيون.
ومن بين 33 ألف طالب أجنبي يدرسون بالمملكة المتحدة ويدرون عليها دخلا سنويا يصل إلى 600 مليون جنيه استرليني يوجد نحو 2500 سعودي.
وكانت السفارة السعودية قد أوقفت قبل أعوام إرسال الطلاب إلى جامعة شيفيلد احتجاجا على إضافة رسوم لطالب سعودي رفضت إرجاعها بدعوى إنفاقها في مواد استهلكها الطالب في إعداد بحثه ومع عودة الطلبة السعوديين إلى نفس الجامعة العام الماضي بدأت مجددا في طلب رسوم إضافية بذرائع مشابهة.
|