* مكة المكرمة - الجزيرة:
اجتمع معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في الخرطوم مع فخامة الرئيس عثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر الذي استقبل د. التركي في مقر إقامته في الخرطوم، وشارك في الاجتماع معالي وزير الخارجية والتعاون في جزر القمر السيد محمد الأمين.
وفي بداية اللقاء أعرب فخامة رئيس جزر القمر عن أمنياته الطيبة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، مشيداً بأسلوب القيادة السعودية في معالجة آفة الإرهاب التي ظهرت في بلد الإسلام، وحكمتها في اختيار الوسائل التي تحقق الأمن والأمان في الأراضي المقدسة، وأضاف فخامته: نحن في جزر القمر نتابع باهتمام ما يبذله خادم الحرمين الشريفين والأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الحفاظ على الأرض التي تضم الحرمين الشريفين، والتي انطلقت منها رسالة الإسلام، مؤكداً فخامته أن عصابة الإرهاب التي رفعت شعار الدين أساءت إساءة بالغة للإسلام والمسلمين.
وقال فخامته: نحن أمة أكرمها الله بالإسلام، فعلينا شعوباً ودولاً ومنظمات أن ندافع عن هذا الدين العظيم الذي قدم للإنسان حلولاً لجميع مشكلاته، وإذا كنا في جزر القمر عانينا في فترة سابقة من الانقسامات والنزاعات، فقد تجاوزنا تلك المحنة بالإسلام الذي ينبغي أن نضع خططنا في الإصلاح والتنمية على أساس من مبادئه العظيمة، وأكد فخامته أن من الواجب أن ندافع عن هذا الدين العظيم ونرد عنه الحملات الإعلامية والثقافية التي استهدفته بالتشويه, وحسناً ما تفعله المملكة العربية السعودية في الدفاع عن الدين، ونشر مبادئه الصحيحة بين الناس، وأثنى فخامته على الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في معالجة قضايا الأمة ونشر الثقافة الإسلامية ورعاية تعليم أبناء المسلمين، وأثنى بالعرفان على الرابطة لافتتاحها ورعايتها المستمرة للمعاهد الإسلامية التعليمية الستة التي تخرج منها مئات.. بل آلاف الطلاب في جزر القمر، مما مكن في نفوسهم للثقافة الإسلامية الصحيحة التي تحمي مجتمعنا من الإفراط أو التفريط بالدين.
وأبان فخامته أنه تم افتتاح جامعة في جزر القمر، وهي بحاجة إلى التعاون مع الجهات الإسلامية التعليمية، والجامعات في المملكة، مؤكداً أن بلاده ستطبق مناهج للتنمية في كل المجالات بحيث تستند إلى العلم والتخطيط، وقال: إن رابطة العالم الإسلامي مدعوة للإسهام في مشروعاتنا الثقافية والتعليمية والدعوية لما عُرف عنها من جهود في تأصيل منهاج الوسطية الإسلامية، مشيراً فخامته إلى أن المؤسسات الثقافية والتعليمية في بلاده بحاجة إلى دعم رابطة العالم الإسلامي ومساندتها.
من جهته أكد د.التركي على استعداد الرابطة للتعاون مع حكومة جزر القمر لتنمية المشروعات الثقافية والتعليمية تخطيطاً وإنجازاً، مشيراً إلى أن ما تقوم به الرابطة حالياً من جهود تعليمية في جزر القمر هو تواصل لما قدمته المملكة من منح دراسية للطلاب الذين قدموا إلى جامعاتها من جزر القمر، وعرض د. التركي إمكانية نظر الجهات المختصة في الرابطة بالمشروعات التعليمية والثقافية للتعاون في إنجازها، مشيراً إلى أهمية التعاون كذلك مع رابطة الجامعات الإسلامية.
|