* صحيفة الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حمّلت كتلة السلام الإسرائيلية، يوم الجمعة، الموافق 13- 8 - 2004 الجهاز السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تعثر عملية السلام في المنطقة، وقالت: إن هذا الجهاز تجاهل دعوة الرئيس، ياسر عرفات للسلام.
وأوضحت كتلة السلام في بيانها الأسبوعي، الذي نشرته يوم الجمعة، في صحيفة (هآرتس) العبرية: أن الجهاز السياسي في إسرائيل تجاهل دعوة الرئيس عرفات للإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين، وإزالة جميع العقبات أمام إجراء انتخابات ديمقراطية لدى الفلسطينيين تحت إشرافٍ دولي، والشروع في إجراء مفاوضات فورية مع القيادة الفلسطينية المنتخبة، بعد إجراء الانتخابات مباشرة، بحجة أنّه لا يوجد شريك في الطرف الفلسطيني..!!
وتساءلت كتلة السلام، قائلة : هل يوجد شريك للفلسطينيين في إسرائيل..؟!، وذكرت أنّ السلطة الفلسطينية، أعلنت منذ سنة، عن نيّتها إجراء انتخابات، وتساءلت كيف يمكن إجراء هذه الانتخابات بشكل حر، في الوقت الذي تفصل فيه الحواجز بين المدن والبلدات الفلسطينية، ويمكن لكل عابر من هذه الحواجز أن يعتقل من قبل جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك)، إذا لم تتم تصفيته بطائرات الأباتشي الحربية الاسرائيلية.
وأضافت كتلة السلام في بيانها الذي تنشره الجزيرة: إنّ الرئيس ياسر عرفات، اقترح الأسبوع الماضي، مجدّداً أن تزيل حكومة إسرائيل العقبات، وأن تتيح الإمكانية لإجراء انتخابات ديمقراطية لدى الفلسطينيين تحت إشرافٍ دولي، بالمقابل يتم الإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين، وتشرع حكومة إسرائيل بعد الانتخابات مباشرة في إجراء مفاوضات فورية مع القيادة الفلسطينية المنتخبة.
واختتمت كتلة السلام الإسرائيلية بيانها بالقول: إنّ رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، نقل اقتراحه هذا عبر وفدها الذي زاره في مكتبه في مدينة رام الله، ونشر هذا الاقتراح بصورة موسّعة في وسائل الإعلام العالمية، غير أنّ الجهاز السياسي في إسرائيل تجاهله، وادّعى أنّه لا يوجد شريك في الطرف الفلسطيني..!!
وكان الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات استقبل مؤخرا، وفدا من كتلة السلام في اسرائيل أمّوا مقر الرئاسة بمدينة رام الله لتهنئته بعيد ميلاده الخامس والسبعين.
وأكد رئيس وفد كتلة السلام، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أوري أفنيري: ان الرئيس عرفات والسلطة الفلسطينية شريكان كاملان في صنع السلام في المنطقة، وان محاولة المس بهما هو اعتداء على عملية السلام ذاتها.
وضم الوفد 16 شخصية من حركة السلام الآن.
وقال أفنيري، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: إن الوفد جاء لتهنئة الرئيس عرفات بعيد ميلاده، وأضاف: رغم هذه الأوقات العصيبة والصعبة نؤمن أن الرئيس عرفات هو الشريك من أجل السلام. السلام الجيد للجميع الذي ينشده الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة والعالم.
وحذر أفنيري من الدعاية المغرضة في اسرائيل وامريكا وبعض الدول ضد الرئيس عرفات واعتبرها دعاية مضللة ومعادية للسلام، الذي قال عنه إن تحقيقه غير ممكن دون الرئيس عرفات، مشددا على أن أية محاولة للمس به وبالسلطة الفلسطينية إنما تعني محاولة المس بالسلام ذاته.
|