وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي:
يمكن للأسرى الفلسطينيين والعرب أن يضربوا عن الطعام حتى الموت

* صحيفة الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
الوزير هنغبي يمكن للسجناء الأمنيين من ناحيتي أن يضربوا عن الطعام حتى الموت، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، من حزب (الليكود اليميني اليهودي)، إنه يمكن للأسرى الفلسطينيين والعرب أن يضربوا عن الطعام حتى الموت .
جاءت تصريحات هذا الوزير المتطرف، صباح يوم (الجمعة)، خلال جلسة استشارية طارئة مع مسؤولي سلطة السجون الإسرائيلية، على خلفية تهديد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين والعرب ببدء إضراب عن الطعام، يوم الأحد، الموافق 15 - 8 - 2004.
وقال الوزير الإسرائيلي، هنغبي، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الجلسة: إن الهدف من السياسة الصارمة التي تتبعها سلطة السجون اليهودية هو منع تدبير عمليات معادية لإسرائيل من داخل السجون.. وكانت سلطات السجون الاسرائيلية، قررت صباح يوم الأربعاء، الموافق 11 - 8 - 21004 إعلان حالة التأهب القصوى اعتباراً من ذلك اليوم تمهيداً للإضراب عن الطعام الذي ينوي الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون والعرب القيام به في الخامس عشر من شهر (آب - أغسطس ) الجاري.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية: إن الأسرى الفلسطينيين أعلنوا عن نيتهم القيام بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم الأحد المقبل مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم.. وفي إطار الخطوات الصهيونية لإفشال الإضراب، سيتم نقل معتقلين فلسطينيين من سجن (نفحة) الصحراوي إلى سجون أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (سرائيل ).. بحيث يحل محلهم في سجن (نفحة) سجناء جنائيون، علماً بأن هذا السجن يضم حتى الآن معتقلي المقاومة والانتفاضة فقط.
هذا وقال رئيس القسم الأمني في سلطة السجون اليهودية، إيلي جافيزون: إنه قد تقرر وقف زيارات أقارب الأسرى والمعتقلين منذ يوم الأحد المقبل (الموافق 15 - 8 - 2004)، كما ستقوم إدارة السجون بنقل قياديي الأسرى من سجن إلى آخر، بما في ذلك عزل السجناء الذين يخططون لتنفيذ هذا الإضراب. جدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية تحتجز في سجونها حوالي (8000) أسير فلسطيني، بينهم مئات الأطفال والنساء.. يذكر أن سلطات السجون اليهودية هددت قبل يومين باتخاذ إجراءات عقابية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجونها، في حال نفذوا إضرابهم المفتوح عن الطعام. وقررت أنه إذا نفذ الأسرى تهديدهم بالإضراب، فإن إدارات السجون ستمس بظروف سجنهم، وستصادر أجهزة التلفاز في غرفهم، وستوقف دروس الرياضة والتعليم، ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر رسمية في سلطة السجون قولها: إن هناك تخوف من قيام المعتقلين بتوجيه ضربة لمصلحة السجون وهيبتها عن طريق استخدام الإضراب الجماعي عن الطعام والشراب.. وكان نحو 8000 أسير فلسطيني في المعتقلات والسجون اليهودية أعلنوا أنهم سيبدأون منتصف شهر (آب - أغسطس ) الجاري إضراباً مفتوحاً عن الطعام.. ووجه الأسرى الفلسطينيون في كافة السجون الإسرائيلية، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، وضعوه من خلالها في صورة استعداداتهم الجارية لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام المزمع تنفيذه، وقال الأسرى ل عرفات: بعد أن ضاقت بنا السبل، وبلغ القهر درجة لا تحتمله أجسادنا ولا كرامتنا، إننا واثقون من دعمك التاريخي لحقوقنا ومن جهدك الأصيل ليكون كل الشعب معنا ومع صرختنا ومع جوعنا وآلامنا واستغاثتنا، قرننا أن نكون جسدا واحدا متراصاً لمعركة الحرية والكرامة والحق، فلا يمكن الصمت على حياة الذل والقهر والقمع ولا يمكن الصمت على ما نراه ونعانيه يوميا من قتل بطيء لنا. هذا وأورد الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون مطالبتهم عبر رسالة تضمنت خمس عشرة قائمة، وصلت إلى مكتب الجزيرة نسخة منها، عناوين هذه المطالب: تسهيل الزيارات والاتصالات الهاتفية وتحسين الغذاء المقدم كماً ونوعاً، والسماح للأسرى بالعلاج الطبي، ووقف سياسة العدد وإعادة المعزولين إلى السجون، ووقف العقوبات الغرامية، والسماح للأسرى بالتعليم في الجامعات، والسماح لهم بشراء المواد من مصادر عربية، والسماح لهم بالحركة داخل القسم والفورة، والسماح بشراء الأجهزة الخاصة، ووقف التفيش اليدوي للأسرى والأهل والاكتفاء بالآلي، و زيادة عدد العمال في المردوان ومناطق العمل الأخرى، وإعفاء الأسرى في الأسرّة العليا من النزول في العدد الصباحي والاكتفاء بقيامهم من السرير فقط، والاكتفاء بإخراج اليدين لمن يتواجد في الحمام أو المرحاض، وإزالة الاسبست ومعالجة التهوية في الغرف والأقسام، ووقف سياسة النقل الإجباري من السجن ، وتطبيق اتفاقية جنيف ولائحة حقوق الإنسان باعتبار أسرى فلسطين هم أسرى حرب.