* القطيف - مؤيد أمين:
متى نترك الأبناء نحن أولياء الأمور رقباء على أنفسهم.. في أي مرحلة من العمر، وفي أي مرحلة دراسية نترك الأبناء يفعلون ما يشاؤون دون حسيب أو رقيب.
سؤال اختلف على إجابته الكثير من رجال التربية والتعليم وأصحاب الخبرة.. في هذا المجال.. فهناك من يرى ان وصوله للمرحلة الثانوية يُعد كافياً لإدراكه مصلحة نفسه ومحاسبتها.. وهناك من يرى ان المرحلة الجامعية هي الحد الفاصل بين تحكم وتسلط الأب على ابنه.. وهناك من يرى أن الأب لا بد ان يظل رقيباً وحسيباً على ابنه طيلة حياته إذا شاهد منه خطأ.. أو أحس بزلل.. أما تركه بمجرد وصوله الى سن معينة فهذا أمر قد تكون عواقبه وخيمة.. لأن الكبت قد يُخلِّف انفجاراً، ويترك آثاراً سلبية وضارة على حياة فلذات الأكباد.. كذا فالوسطية في المراقبة والاعتدال في المحاسبة.. أمران يضمنان بإذن الله.. حياة ناجحة وموفقة للأبناء، والتجارب كثيرة في هذا المجال، فالشدة غير مقبولة والتساهل أيضاً أمر غير مطلوب.
|