بالرغم من أن المرأة لم تلتفت إلى الاهتمام بالتعليم إلا مؤخراً غير أن تشجيع الحكومة الرشيدة على تسهيل التعليم وتوفير الامكانيات المادية والبشرية لتعليم الفتيات في الجنوب أعطى المرأة دافعا قويا لأن تخطو خطوات مباركة نحو العلم والمعرفة والتغلب على مشاكل الجهل والأمية.. ففي عصر يوم السبت الموافق 1-11-1391هـ ذي القعدة أتيحت لي مناسبة بأن أعيش عن قرب في جو المدرسة الأولى للبنات في أبها وذلك في حقل تعاون ضم هيئة التدريس وطالبات المدرسة وجمعا غفيرا من الأمهات، ولقد ارتحت كثيراً إلى المستوى الذي تعمل المدرسة على توفيره وإلى مستوى التعليم في أبها خاصة وذلك حين استمعت الى كلمة مديرة المدرسة السيدة انتباه السيوفي وهي تتكلم عن التعليم في أبها وعن المراحل التي استطاعت الفتاة في أبها أن تخطوها الى الأمام والاندماج الى طلب المزيد من العلم وهذا يعني تغطية مجالات كبيرة في حقل التدريس التي تحتاج بلادنا الى مساهمة المرأة المتعلم فيها وأن ضخامة عدد الحاضرات ممن دعين للحفل لدليل واضح على الوعي الذي وصلت إليه المرأة في الجنوب، فهو يحمل في طياته تحية للعاملات من أجل رقي المجتمع، ويتم عن ايجابية في المشاركة في التعاون بين البيت والمدرسة.
وأخيراً إلى الأمام يا أختي الصغيرة في الجنوب وارفعي معي ايدي الضراعة الى الله بأن يحفظ لنا أبانا المفدى جلالة الملك فيصل المعظم قائد النهضة التعليمية، وان يحفظ لنا المسؤولين والساهرين من أجل تعليمنا في الرئاسة العامة لتعليم البنات، وأن يأخذ بأيدي المسؤولين في إدارة التعليم للبنات بالجنوب.
|