(جراب) تسأل عن (الجوال) وتنتظر قدومه!!

تحية طيبة.. يوم الخميس الموافق 19-6-1425هـ كان هناك خبر وهو شكر من أهالي قرية جوي التابعة لمحافظة الزلفي لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وذلك على إيصال خدمة الهاتف الجوال لقرية جوي.. عندما أتى ذكر الجوال تذكرت حالنا في قرية جراب ومدى المعاناة المستمرة وها أنا أكتب هذه الكلمات المختصرة البسيطة لعزيزتي الجزيرة لعلها تصل إلى مسامع القائمين على شركة الاتصالات السعودية لأنني أخشى أن يكون اسم قرية جراب سقط سهواً من بين ركام أوراقهم المتزايدة.. عزيزتي لا شك أننا نعيش في عالم ثورة الاتصالات وأصبح العالم بعيد المسافات الذي تفصل بينه الحدود المكانية ولكنه أصبح قرية واحدة كل ذلك بفضل الله ثم هذه النعمة وهي تقنية الاتصالات وانتشارها في كل مكان.. نعم عزيزتي أصبح العالم بكل ما تعنيه الكلمة قريباً من بعضه متواصلاً باستمرار متقارباً جداً، المكان بعيد ولكن الاتصال يتجاوز كل البعاد ويصل إلى أي مدينة في أي قارة، ولكن هنا في قرية جراب ننتظر كل يوم أن يتصل جراب بالعالم من حوله ولكن ما زلنا الحقيقة في معزل عن العالم الآخر حيث لا يوجد لدينا سوى الهاتف الريفي الذي تفضلت علينا شركة الاتصالات فيه مؤخراً، ولكن أعطاله كثيرة جداً مما جعل جراب يتساءل كل يوم وينتظر قدوم هذا الغائب الذي طال انتظاره أياماً وسنين كثيرة.. ما زلنا نشاهد كل يوم تدشين خدمة الهاتف الجوال في مدن وقرى كثيرة وتنطلق فيها ونبحث عن اسم جراب ولكن لا نجده مما يجعلنا نعاود مطالعة الصحف مرة أخرى وكل يوم لعل الأمل هو أساس كل شي فإذا أملنا بوصول الهاتف الجوال سوف نتخيل تلك الخدمة ولو هي ما زالت غائبة.. كيف لشركة الاتصالات السعودية رغم ما وصلت إليه من تطور ملحوظ ومستمر كيف لها أن تتركنا بدون هذه الخدمة الثمينة؟؟!! ما هي الأسباب التي أخرتها عنا؟؟ وما هي المبررات التي تقدمها شركة الاتصالات السعودية؟؟ نلاحظ في بعض الأماكن بأن الشركة تقوم بتركيب شرائح الهاتف الجوال التي تقدم الخدمة على أعمدة الهاتف الثابت والآن لا يوجد لهم عذر حيث إن الهاتف الريفي تم عمل حفريات أرضية له فبإمكانهم تركيب الجوال على أعمدة الهاتف الثابت بعد تشغيله.. حتى يستفيد منه الأهالي وأيضاً المعلمون الذين يترددون يومياً على القرية من المحافظات المجاورة حتى البدو الرحل الذين يكثرون حول القرية يستفيدون منه لأن الهاتف الجوال أصبح الآن الكل يحمله حتى أصحاب المواشي الذين يقطنون البر ولله الحمد تجده موجوداً لديهم ولكن لا يستفيدون من خدمته وأيضاً المتنزهون الذين يأتون للقرية مع موسم الربيع لوجود منتزهات كثيرة تحيط بالقرية تشهد إقبالاً وغيرهم وغيرهم.. إذاً أليس من الأولى تشغيل هذه الخدمة بدلاً من الوضع الحالي لأن رسوم الخدمة مدفوعة ولكن الخدمة ممنوعة.. أملنا ننقله إلى شركة الاتصالات السعودية ونخاطب من هنا رئيس الشركة المهندس خالد الملحم ونسأل هل وصل نداؤنا وإذا وصل هل يتحقق؟؟!! ننادي وحدة الجوال وننتظر من المهندس سعود الدويش المسئول عن وحدة الهاتف الجوال.. المسئول النشيط كيف تقصر جهوده عن هذه القرية ونود أن نذكر بأن الخدمة قبل القرية بما يقارب (20) كلم تظهر أحياناً وتغيب في أماكن معينة فياليت هذه الخدمة تأتي مرة واحدة وتخدم أهالي القرية ومن حولها.. مرة أخرى جراررررب تريد الاتصال بالعالم من حولها فمتى تزف لها البشرى؟؟!! ومتى يأتي الغائب المنتظر؟؟!! ومتى ومتى... أسئلة كثيرة نوجهها لشركة الاتصالات السعودية.. وننتظر الجواب.... شكراً عزيزتي على إتاحة هذه الفرصة.