تابعت ما نشر عن مهرجان بريدة الترويحي 1425ه تحت شعار (بريدة.. صيف مختلف) والذي استمرت فعالياته من 5-5-1425ه وحتى 4-6-1425ه وقد حقق هذا المهرجان نجاحاً كبيراً وكان بحق متميزاً في كل فعالياته واستطاع ان يمتع الجميع ذكوراً وإناثاً صغارا وكبارا وهذا النجاح نجيره مع شكرنا وتقديرنا للجنة المنظمة وكافة اللجان الفرعية وكل من عمل لإنجاح هذا المهرجان الذي بهر الجميع ليس من المنطقة فحسب بل من مناطق المملكة وايضاً من بعض دول الخليج الذين عبّروا عن إعجابهم بهذه المدينة الغالية (بريدة) واحة المملكة الخضراء وأرض العطاء وأكدوا أنه مهرجان متميز للغاية ورائع في كل فعالياته ولعل من ابرز أسباب نجاحه هو توفيق المسؤولين في تخصيص تلك المساحة الواسعة الفسيحة للمهرجان الواقعة جنوب متحف مدينة بريدة ومركز الملك خالد الحضاري والتي اطلق عليها (مناخ العقيلات) والتي احتضنت العديد من الفعاليات الرجالية والشبابية.
فما اروع بريدة حالياً وهي تتلألأ وتلبس أحلى الحلل كواحدة من أبرز مدن وطننا المعطاء.. أعود الى المهرجان والذي سعدنا بنجاحه الكبير وتميزه المنطقع النظير فهو متميز في مواقعه وفي فعالياته وفي شموله كافة الأعمار والأجناس فقد استمتع من يحب الترفيه ومن يحب الثقافة ومن يحب الشعر بنوعيه الفصيح والنبطي ومن يحب المسرح ومن يحب الهجن والخيول ومن يحب السباقات بكافة أنواعها سواءً ضاحية او دراجات او طائرات ورقية او لعبة كريكت او كرة قدم أو تنس طاولة او سباحة او طهو او ركوب خيل او دراجات نارية او بلياردو وفيديو جيم، إضافة الى ما تضمنه المهرجان من فرق استعراضية مثل (الرول سيكتنق) وفرقة (الوان) وفرقة (وسع صدرك) وفرقة (المرح) والشخصيات الكرتونية وعربات الخيول وخيول السي سي، وقد اعجب الحضور وخصوصاً الشباب باستعراض السيارات الوحشية والخيمة الترويحية والخيمة الكشفية ومعرض التصوير الضوئي ومعرض بريدة الماضي والحاضر وعرض الزواحف ومرصد بريدة الفلكي، ومما زاد من تألق المهرجان حرص المسؤولين عنه على تنفيذ عدد من الندوات المهمة من أبرزها: ندوة
(ثقافة الإرهاب) وندوة (البلد الامين) التي تضمنت ثلاثة محاور هي: محور بلد الإيمان، ومحور بلد الأمن، ومحور بلد الخير.
واشتمل المهرجان على عدد من المحاضرات القيمة لعل أبرزها محاضرة عن (المشي واثره على صحة الفرد) ومحاضرة عن (الرياضة في خدمة الوطن) وتضمن المهرجان عدة مسرحيات هادفة أبرزها مسرحية (ستار جامعي) ومسرحية (ممثلون خارج النص) ومسرحية (الوحش والكذاب) ومسرحية (أطفال الديجيتال) ومسرحية (عليهم عليهم) ومسرحية (الحارة القديمة) وقد شارك من الفرق ايضا فرقة (ملتقى السمو ) وفرقة (مواهب وأفكار) وفرقة (بسمات) وفرقة (مساء) وشهد المهرجان أوبريت (العز والمجد) وأمسية للراوية المعروف محمد الشرهان ومحاضرة لمعالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجلس الشورى وتكريم شخصية العام وهو معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي.ومما أعجبني في هذا المهرجان تنظيم حملة للبيئة في الدائري الشرقي لمدينة بريدة ومسيرة العقيلات التي ذكرتنا برجالات بريدة (العقيلات) الذين كانوا يسافرون على ظهور الجمال الى الشام ومصر من اجل التجارة وتميزوا في ذلك كثيراً.هذا وقد تضمن المهرجان هذا العام سباقا للتحمل والطهو الخلوي ولقاء عن الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ومسابقة اجتماعية كبرى وايضا مسابقة أسرية ومسابقة للتصميم بالحاسب الالي وبرنامجا للسلامة ومسابقة لون واربح ومعرضا للتراث الشعبي ومعرضا جماعيا للفنانين التشكيليين وجائزة متنقلة وبرنامج (نمشي معاً) وتكريما للمتفوقين دراسياً وحفل سمر واستعراض دراجات هوائية وسباق دراجات للمقيمين ومن الفعاليات المهمة والمتميزة استعراض الصقور السعوديين الذين ابدعوا وتألقوا في سماء بريدة وذهلوا على لسان قائدهم بهذا الحضور الجماهيري الكبير الذي لم يشهدوا له مثيلا طيلة فترة استعراضاتهم.
عبدالعزيزبن صالح الدباسي/بريدة - مركز التنمية |