سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك - حفظه الله
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارة إلى الخبر المنشور في جريدتكم في العدد رقم (11634) بتاريخ 19-6-1425هـ في الصفحة الأخيرة بعنوان ((وجد في مشرف سابق بالدار ملاذاً له، هروب يتيم من دار الفتيان بجدة).عليه نتقدم لجريدتكم الموقرة بالشكر والتقدير على اهتمامكم بأخبار ومواضيع الجمعية كما نشير كذلك لتعاونكم في الفترة السابقة معنا في نشر العديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة بالجمعية، وفي هذا السياق نود من سعادتكم نشر توضيح الجمعية حيال ما نشر في الخبر المشار إليه أعلاه، والذي احتوى للأسف الشديد على الكثير من المعلومات الخاطئة.
فحقيقة ما حدث أنه في يوم الأحد الموافق 16- 6-1425هـ تم إعداد رحلة لأبناء دار الفتيان مع مشرفيهم لإحدى الاستراحات بمدينة جدة لعدد (54) ابن، وكانت لجنة تعديل السلوك وتوجيه الأبناء (وهي لجنة مكونة من مدير دار الفتيان ونائبه وأخصائي اجتماعي نفسي) قررت حرمان خمسة أبناء من الخروج في الرحلة في محاولة لتعديل سلوكهم نتيجة بعض المخالفات التي قاموا بها.
أحد هؤلاء الأبناء المحرومين والبالغ من العمر 18 سنة وكتعبير عن حزنه لذهاب زملائه في الرحلة وعدم مشاركته معهم خرج من الدار بشكل طبيعي وقام بالاتصال بأحد المشرفين السابقين والذي تربطه به صداقة حميمة للتوسط لدى الإدارة لإرجاعه للدار، وتم إرجاع الابن الذي أبدى اعتذاره.وفي هذا السياق تود الجمعية أن توضح ما يلي:
1. دار الفتيان يقطنها عدد (126) ابن تتراوح أعمارهم من سن التاسعة إلى الثامنة عشرة وليس كما أشير في الخبر.
2. لم يقم الابن بكسر شباك الغرفة أو الهرب من الدار, بل خرج من الدار بشكل طبيعي جداً, إذ إن الدار ليست سجناً مقفل الأبواب وإنما دار سكنية، وللأبناء ممن تزيد أعمارهم عن السابعة عشرة مجال للخروج والدخول من الدار بشكل طبيعي حسب ضوابط معينة ولأماكن محدودة لمتابعة سلوكهم خارج الدار وتهيئتهم للعالم الخارجي، وإعطائهم الشعور بأنهم في منزل طبيعي، كما أن جميع الأبناء يذهبون إلى مدارس التعليم العام يومياً أثناء العام الدراسي.
3. يشرف على الأبناء في الدار سبعة مشرفين منهم خمسة يحملون شهادات جامعية تخصص علم اجتماع واثنان منهم تخصص دراسات إسلامية، وتعمل الجمعية على إعطائهم دورات في التربية وتعديل ومراقبة السلوك، إضافة إلى ذلك يعمل في الدار أخصائي اجتماعي ونفسي له خبرة أكثر من 12 سنة ويقوم بحل مشاكل الأبناء النفسية والاجتماعية.
4. من أجل تعديل سلوك الأبناء في الدار وتوجيههم للمسار الصحيح يتم تطبيق بعض العقوبات مثل حرمانهم من المشاركة في بعض الأنشطة وعزلهم في فترات المساء لساعات معينة في غرفهم وذلك بعد أن يتكرر الخطأ من الابن ثلاث مرات تحت إشراف متخصصين.
كما يتم التعاون كذلك مع مستشفى الصحة النفسية فيما يخص الحالات الحرجة للأبناء لا سمح الله.
5. لا يوجد لأبناء الدار زي معين يقومون بارتدائه، بل يترك لهم حرية اختيار الزي المناسب بشكل طبيعي, إلا أنه يتم إلباسهم زياً معيناً عند تطبيق عقوبة العزل لتمييزهم عن زملائهم وهذا أمر ضروري من الناحية النفسية لتعديل سلوكهم.وتقبلوا تحياتي..
محمود عبدالله باقيس /مدير جمعية البر بجدة |