(أسطوانات) بلا أوكسجين!!

اطلعنا على الموضوع الذي كتبه ناصر الرابح في هذه الصفحة في عدد الجزيرة رقم 11638 الصادر في 23-6-1425ه تحت عنوان (شواهد على الوضع الصحي المتردي في حائل) وكان موضوعاً مهماً عن الخدمات الصحية بحائل.. وللتأكيد أحب ان أضيف على ما ذكره الرابح:
فقد احدثكم عن قصة حدثت امامي في مستشفى حائل العام تحتاج الاهتمام والمتابعة من المسؤولين في الصحة حيث انه في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الاربعاء الموافق 18-6- 1425هـ كانت احدى النساء منومة على السرير رقم 4 في غرفة رقم 2 في قسم (باطنة نساء) في مستشفى حائل العام، وهي في مرضها فجأة سقطت مغشياً عليها فاقدة الوعي فصرخ اقرباؤها للممرضات والاطباء لاسعافها ولكن مع الاسف لم يجدوا في قسم الباطنة للنساء اوكسجين بل وجدوا اسطوانات اوكسجين فارغة ومع تردي حالتها تم نقلها الى قسم العناية المركزة تحت رحمة الله!!
فهل من المعقول ان يبقى هذا القسم بدون اوكسجين للطوارئ؟
وما هي فائدة تلك الاسطوانات الفارغة التي تتزين بها ممرات المستشفى وهي لاتؤدي الغرض؟
ايضا هناك ملاحظة اخرى وهي ان مستشفى بقعاء العام والذي يقع في اكبر محافظات منطقة حائل تم افتتاحه عام 1410هـ أي ان له بالخدمة حوالي خمسة عشر عاماً، الان يغص بالنواقص حيث لايوجد قسم عناية مركزة ولا حضانة اطفال وهناك نقص في بعض تحاليل المختبر ويتم تحويلها الى مستشفيات حائل، وهناك نقص كبير في عدد الممرضات حيث ان بعض الممرضات تعمل في عيادتين او ثلاث وعلى المريض الانتظار حتى تنتهي الممرضة من عيادتها ثم تذهب الى عيادة اخرى.نحن سعدنا عندما قامت وزارة الصحة بافتتاح مبنى مستشفى بقعاء الجديد ولكن النقص لازال يحاصرنا وسط ظروف غامضة من الوزارة، ولازال مستشفى بقعاء يحول يوميا عددا من الحالات المرضية الى مستشفيات حائل عن طريق سيارات الإسعاف وهذا دليل على النواقص في المستشفى، علماً بأن مستشفى بقعاء العام يخدم أكثر من 60 ما بين مدينة وقرية وهجرة.هذا شاهد بسيط نقدمه لوزارة الصحة لعلهم يلتفتون لنا فقد سئمنا الوضع الصحي المتردي الذي ظل يلازمنا من وقت طويل.