عرفت كاديلاك سيفيل Seville أو كاديلاك STS اختصاراً للكلمات سيفيل تورينغ سيدان، منذ عام 1956م في حلّة الكوبيه، أو الصيغة الرياضية من موديل كاديلاك إلدورادو Eldorado ببابين وبمحرك بقوة 305 أحصنة.
وكانت تزين جوانبه الرفاريف الخلفية المجنّحة والتي كانت لدى عدد من موديلات جنرال موتورز بل كانت موضة دارجة في الخمسينات والستينات.
السيدان وثلاث أجيال توقف إنتاج سيفيل في عام 1960م، ولمدة 15 عاماً.
وأطلت من جديد في عام 1975م في حلة سيدان، وكان الهيكل أخف من هيكل شقيقه موديل سيدان دوفيل وأقصر منه، مع اختفاء الأجنحة الخلفية التي انتهت موضتها.
وجهزت بعدد من التلبيسات الكرومية، وخصوصاً في واجهتها المربّعة، تماشياً مع موضة الزوايا الحادة التي راجت في السبعينات. وتعتبر أول سيارة أميركية تجهّز بنظام البخ الإلكتروني للبنزين، في محرك جنرال موتورز ذي الثماني أسطوانات V8 بسعة 5.7 ليترات، مع نظام الدفع الخلفي. وقد وصلت مبيعات كاديلاك في عام 1979م إلى 56985 وحدة سيفيل والتي بيعت لقاء 12479 دولار للوحدة. ثم جاء التغيير الهندسي العميق مع الجيل الثاني الذي أطل كموديل لعام 1980م، عندما تحوّلت سيفيل الى نظام الدفع الأمامي، مع التعليق الخلفي المستقل، والصندوق الخلفي المبتور، وهبطت مبيعات الموديل الى معدل 33 ألف وحدة سنوياً في سنوات إنتاجه الست، ووصول جيله الثالث في عام 1986م، وهبط معدل المبيعات السنوية الى 25 ألف وحدة خلال سنوات إنتاجه الثمانية.
الجيل الرابع ومنافسة اليابانيين
أطل الجيل الرابع في عام 1992م، وبدأت كاديلاك تستهدف منافساتها من السيارات الأوروبية الفخمة وخصوصاً الألمانية، إضافة لمنافسة اليابانية التي بدأت تطفو على السطح مثل ماركات ليكزس لدى تويوتا، وإنفينيتي لدى نيسان، وأكورا التي أسستها هوندا للغرض ذاته.
لذلك تمت إعادة تكبير حجم الهيكل، كما اكتسب محرك نورث ستار العصري في 1993م، قبل وصول الجيل الخامس، وهو شكل فعلياً صيغة محسّنة بعمق من الجيل السابق، مع أحدث تجهيزات التحكم بالسلوك، بما فيها نظام MRC للتعليق الإلكتروني - المغناطيسي الذي اطلق مع الموديل في العام الماضي.
سيطل سادس أجيال سيفيل في أواخر هذا العام، ويحمل تغييرات هندسية وتصميمية عميقة وشاملة لم يعرفها الموديل في تاريخه، حيث يعود الى الدفع الخلفي بعد مرور 24 عاماً على اعتماد الدفع الأمامي، ويتيح خيار الدفع الرباعي، مع خيارَي محركين مجهّزين بأحدث تقنيات صناعة السيارات، أولهما بست اسطوانات V6 سعة 3.6 ليترات وبقوة 255 حصاناً والآخر نورث ستار بثمان أسطوانات V8 سعة 4.6 ليترات وبقوة 320 حصاناً، وعلبة التروس أوتوماتيكية بخمس نسب امامية.ويتمتع الجيل القادم بقاعدة مشتركة مع شقيقيه CTS الخلفي الدفع، وكروسوفر SRX الخلفي أو الرباعي الدفع، لتتاح سيفيل أو STS هذه المرة مع خيار الدفع الرباعي المتاح مع محرك الأسطوانات الثماني.وبهذه التنويعات والتطويرات تتوقع كاديلاك لموديلها أن ينهض من كبوة مبيعاته التي هبطت، في سوقها الأساسية في الولايات المتحدة الى 21 ألف وحدة في 2002م، ثم الى 19 ألفاً في العام الماضي.
| 
"نادى السيارات"