* الدمام - حسين بالحارث:
استولى ضيف على أجهزة من منزل مضيفه وقام ببيعها في الحراج ثم عاد يسلم مضيفه مفتاح مسكنه وسط دهشة المضيف خصوصاً وأن ضيفه اللص كان رئيسه في العمل في حراسات مجمع تجاري ضخم.. هذا هو باختصار عنوان القصة الطريفة التي وقعت أحداثها في الدمام الأسبوع الماضي وفيها تفاصيل أخرى لا تقل طرافة وغرابة.
فقد استقبل المضيف واسمه (صادق) زميله السابق في مقر عمله بالمجمع حيث يعمل صادق مديرا لأمن المجمع وقد اقترح على زميله الذي كان رئيسه في العمل وجاء لزيارته والسلام عليه أن يتفضل معه على وجبة غداء في مسكنه وقد وافق الضيف بالرغم من أن صادق لا يزال عازبا وحيدا.. وبعد الغداء استأذن الضيف مضيفه في أن ينام في ضيافته ساعتين لعلمه أن صادق سيعود إلى عمله بعد الغداء مباشرة.
وما أن خرج صادق حتى باشر الضيف بتفكيك جهازي التلفزيون والرسيفر (جهاز استقبال القنوات الفضائية) ثم أخذهم إلى الحراج وقام ببيعهما وعاد بكل برودة أعصاب إلى مضيفه في المجمع التجاري لتسليم مضيفه مفاتيح المسكن ويشكره على الضيافة ويبلغه أيضا أنه في طريقه إلى الجبيل، وبعد عودة صادق إلى مسكنه فوجئ بالسرقة فما كان منه إلا أن استعمل الحيلة وخبراته الأمنية واتصل على ضيفه قبل أن يغادر الدمام ويدعي له أنه فقد مفاتيح البيت ويطلب منه مساعدته في كسر الباب وكان قد أحضر معه شاهدا وأبلغ الشرطة وقد عاد اللص فعلا وقبل مجيء رجال الشرطة وعندما واجهه صادق بالاتهام اعترف أنه سرق الجهازين وباعهما في الحراج أما السبب فلأنه وبكل وقاحة (محتاج) وأثناء الجدال الطويل الذي افتعله صادق في الشارع من أجل كسب الوقت لوصول رجال الأمن شاهد اللص سيارة الشرطة فور ظهورها فلاذ بالفرار.
وفي ظهر اليوم التالي (الأربعاء) شاهد صادق سيارة اللص متوقفة أمام المحكمة الكبرى بالدمام فأبلغ الشرطة فورا وعبر الهاتف إلا أن رجال الأمن أخبروه أن التعميم للتحفظ على السيارة لم يصدر بعد رغم البلاغات الرسمية التي قدمها وفي عصر ذلك اليوم اتصل اللص الجريء على صادق واقترح عليه اتفاقا لتسديد قيمة الأجهزة بالتقسيط بشرط سحب البلاغ من الشرطة وقد سايره صادق مبديا موافقته على أن يلتقيه لتثبيت الاتفاق على ورق وبعد ذلك ذهب صادق مرة أخرى إلى شرطة الجنوبية وأبلغهم بالاتفاق والموعد ومكان اللقاء وذلك للقبض عليه في كمين ولكن اللص كان ذكيا حيث حضر في موعد متأخر عن الموعد المحدد واستطلع الموقع حتى عرف أنه عبارة عن كمين فقرر الهرب ثم الاتصال بصادق يهدده بسبب إبلاغه للشرطة ثم اختفى فيما عاد صادق للشرطة لتقديم بلاغ ثان عن تهديده من قبل اللص الذي قيل إن لديه عدداً من السوابق بعد تركه لعمله حيث كان يعمل نائباً لمدير أمن المجمع التجاري الذي يعمل فيه صادق الآن مديراً للأمن من قبل إحدى شركات الحراسات الأمنية.
|