* الخرطوم - واس :
عبر عدد من المسؤولين في جمهورية السودان الشقيقة عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- والشعب السعودي على وقوفهم الاخوي النبيل تجاه المتضررين في منطقة دار فور بالسودان ومد يد العون وتقديم المساعدة لهم.
وأجمعوا خلال لقائهم برئيس الوفد الاغاثي السعودي رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم والوفد المرافق له الذي قام بزيارة استطلاعية للسودان مؤخراً تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة بتقديم مساعدات اغاثية عاجلة للمنكوبين في اقليم دارفور بالسودان الشقيقة على أن هذه الوقفة من المملكة تجسد التلاحم والاخاء بين شعبي البلدين الشقيقين ومثالاً للتكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الاسلامي الحنيف مؤكدين أن المملكة سباقة في عمل الخير ومد يد العون لكل محتاج في أنحاء المعمورة. وكان الوفد الاغاثي السعودي قد وصل الى السودان يوم الاحد الماضي في مهمة استطلاعية للتعرف على الاحتياجات والاطلاع على القدرات ومواقع العمل في الاقليم.
الرئيس السوداني
يستقبل الوفد
واستقبل فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة الوفد الاغاثي السعودي في ختام زيارته للسودان التي استمرت خمسة أيام وثمن فخامته المواقف السياسية والاغاثية للملكة العربية السعودية تجاه شعب السودان الشقيق مشيدا بالجهود التي تبذلها المملكة من خلال جمعية الهلال الاحمر السعودي في تقديم المساعدات لجميع المسلمين.
وبين فخامته انه اتفق مع الوفد الاغاثي السعودي على ان يقدموا الخدمات الصحية والاغاثية في المناطق التي يود النازح ان يعود اليها بالاضافة الى توفير عدد من المراكز الطبية والمدارس في هذه المناطق.
من جانبه أعلن رئيس الوفد الاغاثي السعودي عقب لقائه بفخامة رئيس جمهورية السودان ان المملكة رصدت أربعين مليون ريالا لمساعدة النازحين من اقليم دارفور مشيرا الى ان المساعدات السعودية ستتركز على تقديم الخدمات الصحية وحفر الآبار.
مباحثات مع المسؤولين السودانيين
وكان الوفد الاغاثي السعودي قد أجرى فور وصوله الى الخرطوم مباحثات مع عدد من المسؤولين السودانين فقد التقى بمعالي وزير الداخلية السوداني اللواء الركن مهندس عبدالرحيم محمد حسن ومعالي وزير الدولة للشئون الإنسانية بجمهورية السودان الدكتور محمد يوسف اضافة الى عدد من المسؤولين في الهلال الاحمر السوداني. وجرى خلال تلك اللقاءات بحث سبل التعاون بشأن تقديم المساعدات السعودية للمتضررين في اقليم دارفور اضافة الى الاطلاع على الاحتياجات الفعلية تمهيدا لتنفيذ التوجيهات السامية بتقديم مساعدات اغاثية عاجلة للمنوكبين بالاقليم.
زيارات ميدانية
وللوقوف على حقيقة الوضع الانساني في اقليم دار فور قام الوفد بزيارة اقليم شمال دارفور والتقى بحاكم ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف واطلع على الاحتياجات الفعلية للاقليم من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
كما قام الوفد خلال زيارته لاقليم شمال دارفور بزيارة لمعسكر -ابو شوك- واطلع على ما يقدمه المعسكر من خدمات انسانية بالتعاون مع الهيئات والجمعيات العالمية.. كما اجرى الوفد مباحثات مع مسئولي وممثلي الهيئات والجمعيات العالمية في ولاية شمال دارفور تركزت في مجملها على أوجه التعاون مع جمعية الهلال الاحمر السعودي في تقديم المساعدات التي تعتزم المملكة تقديمها والاطلاع على آلية عملهم في المستودعات من حيث تخزين المواد الغذائية وطرق توزيعها.
وزار الوفد ايضا مستشفى الفاشر العام ورصد خلال الزيارة الاحتياجات اللازمة للمستشفى من مستلزمات طبية وخدمات مساندة.
وفي ولاية جنوب دار فور التقى الوفد الاغاثي السعودي بحاكم الولاية الحاج عطا المنان الذي أطلع الوفد على الاحتياجات الفعلية للاقليم كما تحدث عن برنامج التوطين في اقليم دارفور التي تتضمن بناء قرى في ولايات الاقليم لاعادة توطين المتأثرين بالحرب وتوفير الأمن للقرى الجديدة مؤكداً حاجة السودان الى تعاون الهيئات والجمعيات الخيرية الاسلامية معه في حل المشكلات الانسانية في الاقليم لتكون صاحبة الفضل في التآخي الاسلامي. كما اطلع الوفد على مستوى الخدمات المقدمة للنازحين سواء على المستوى الطبي أو الاغاثي في معسكر (كلمه) الذي يأوي أكثر من (96) ألف نازح من الاقليم كما قام الوفد بزيارة لاحد المعسكرات التي يجري انشاؤها في مدينة نيالا ومستشفى نيالا الذي يجرى به بعض الترميمات حيث وقف الوفد على الاحتياجات الفعلية التي يحتاجها المعسكر والمستشفى.
وقد عاد الوفد الاغاثي السعودي الى الرياض يوم الخميس الماضي بعد زيارة استطلاعية لاقليم دارفور بالسودان تمهيدا للبدء في ارسال المساعدت الاغاثية للمتضررين في الاقليم وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم.
|